أقيم معرض "لوحات ومنحوتات" للفنانين عبدالرحيم وإبراهيم العطية في دار الفنون، حضر الافتتاح نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين. وضم المعرض مجموعة من اللوحات والمنحوتات التي نفذت بألوان الزيت والإكريلك والصلصال وغيرها من المواد.

Ad

جسدت أعمال عبدالرحيم العطية روح الحروف العربية من خلال أربع منحوتات، ثلاث منها عن الأسماء الحسنى، وأخرى عبارة عن حروف متطايرة، فقد وقع اختيار العطية على الخط العربي من منطلق أنه يعتبر من ارقى واجمل خطوط لغات العالم، إذ تتمتع روح الخط العربي بتناسق ابعاده وجماله الهندسي من خلال منحنياته المختلفة، سواء كانت مترابطة أو متفرقة، فهو خط يسمو بحسن القبول وبإعجاب لدى الجميع سواء كانت حروفه مخطوطة على الورق أو منحوتة على الخشب او مجسمة من صلصال، جاءت بعض الحروف متناثرة وبلا معان في بعض الأعمال، الا انها كانت لافتة للنظر حتى لدى الغرب ونالت استحسان الحضور.

السدو والزخارف

اما ابراهيم العطية فقد استوحى اعماله من خلال عشقه للسدو والزخارف التي يتشكل منها هذا الفن الأصيل، وهي عبارة عن رموز واشكال لها معان عند اهل البادية، اذ تتشكل بعض هذه النقوش على هيئة اشكال هندسية متعددة ومتكررة، فقد اختار العطية في اعماله في دار الفنون شكل "المثلث" بأحجامه المتعددة، إذ يعتبر عنصرا اساسيا في الأشكال الهندسية لحياكة السدو، والذي يمثل هضاب الصحاري، التي بدورها تحاورت مع الأشكال الهندسية بحروف متفرقة من الخط العربي الجميل والعريق، كإضافة لها وزنها ورونقها حرص العطية على إضفائها على أعماله؛ فقد عُرف عن أهل البادية عشقهم للغة العربية، اضافة إلى تفوقهم في البلاغة والفصاحة.

لمحة ذاتية

تجدر الإشارة إلى ان عبدالرحيم العطية من مواليد 1980، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في التربية الفنية عام 2002 وقد امتهن تدريس التربية الفنية منذ عام 2002 وحتى الآن، لدى العطية مهارات في رسم الزيت والمائي وفنون النحت على الخشب والخزف والطية والنحاس والحديد، وله العديد من المشاركات، منها مشاركته في معرض القرين، إضافة إلى انجاز بعض المنحوتات للقطاع الخاص.

 أما ابراهيم العطية فهو من مواليد 1977، وحاصل على بكالوريوس التربية الفنية عام 1999، يعمل مدرسا للتربية الفنية في معهد الفنون التشكيلية، من مهاراته رسم البورتريه بالألوان الزيتية والإكريلك والباستل بأسلوب فني حديث، وله العديد من المشاركات منها مشاركة في معرض التحرير عام 1997 ومعرض "هلا فبراير" عام 1998، وبينالي 2004، ومعرض القرين الثقافي 2008 ومعرض الربيع 2008، ومعرض المهرجان الثقافي في الجزائر عام 2009، فضلاً عن انجاز بعض الأعمال الفنية للقطاع الخاص.