أثارت قضية الشاعر والملحن والمطرب مصطفى كامل الأخيرة مع هيفاء وهبي ضجة كبيرة، بعدما تبادلا اتهامات وصلت إلى حدّ السب والقذف، بسبب أغنية {بابا فين2} التي شهدت أول تعاون بينهما.

Ad

عن آخر تطوّرات الحرب المشتعلة بينه وبين المطربة اللبنانية التقينا كامل.

ما السبب الرئيس وراء خلافك مع هيفاء وهبي؟

طلبت مني أن أكتب لها أغنية للأطفال وألّحنها لألبومها الجديد فوافقت، قدمت لها الجزء الثاني من أغنية {بابا فين} وكان ذلك منذ أكثر من عامين، لكنها أجلت تسجيلها لغاية اليوم.

سبق أن هاجمت هيفاء وأكدت أنها ليست مطربة، فلمَ وافقت على التعاون معها؟

لأنها أقنعتني بأن الألبوم الجديد سيخصّص للأطفال، فراهنت على أنها ستتغيّر خصوصاً أنها حاولت في الفترة الأخيرة أن تقدّم ألواناً مختلفة من الغناء بعيداً عن الشكل الذي اشتهرت به والذي كان سبباً في مهاجمتي لها. وبالفعل سلّمتها الأغنية على أمل بأن تقدمها بشكل يليق باسمي لكنني فوجئت بها تصوّر كليبين في واحد على طريقة إعلانات الشامبو {2 في1} من دون الرجوع إليّ، بل تجاهلت وضع اسمي على الأغنية بشكل لائق ايضاً.

تردّد هيفاء أن هذا الأمر من حقّها لأنك تنازلت لها عن الأغنية، ما تعليقك؟

لم أتنازل عن الأغنية، كل ما هنالك أنني تعاقدت معها على أن تغنيها بصوتها، وهي عادتي في كل الأغاني التي أكتبها أو ألحنها. أنا ضد أن يتنازل المؤلف أو الملحن أو الموزع عن الأغنية للمطرب كي لا يتصرّف بها هذا الأخير بشكل سيئ بحجة أنها أغنيته.

ما كانت ردة فعلك بعدما شاهدت الكليب؟

{جن جنوني}، طلبت من المحامي علاء وهبي الشاذلي فوراً اتخاذ الإجراءات القانونية، فنصحني بأن أتقدم بدعوى قضائية ضدها أطالب فيها بمنعها من الغناء في مصر، ودعوى أخرى على المحطات الفضائية أطالب فيها بمنع عرض الكليب على شاشاتها، كذلك تقدمت بشكوى إلى نقابة الموسيقيين، أطالب فيها النقيب منير الوسيمي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هيفاء.

كيف تطوّر الخلاف بينكما بعد ذلك؟

فوجئت بهيفاء تتصل بي وتهاجمني ثم أرسلت إلي رسالة تهديد تتهمني فيها بأنني أرغب في استغلال شهرتها للعودة إلى الأضواء ثانيةً، فاحتفظت بالرسالة على هاتفي المحمول، لأضمّها إلى محضر السب والقدح الذي أنوي التقدّم به ضدها.

ما ردّك على هذه الرسالة؟

أنا ممن ساهموا في صناعة الأغنية في مصر وتخرّجت على أيدي أجيال من المطربين، فهل أحتاج إلى شهرة هيفاء للعودة إلى الأضواء مجدداً؟ هذا الكلام لا يصدّقه عقل، ثم هل غبت عن الأضواء لأعود إليها؟ ألبومي الأخير هو الثاني في أرقام التوزيع بعد ألبوم عمرو دياب ويعرف الوسط الغنائي كله مصطفى كامل.

يؤكد الموزع هاني محروس أنه هو من أنجز {الميكس}بين الأغنيتين، وألا علاقة لهيفاء بالموضوع ولا يحقّ لك التدخل في عمله، ما تعليقك؟

خرج محروس من السجن أخيراً بعد قضاء عقوبة بسبب قضية تزوير في أوراق أداء الخدمة العسكرية ليتهرّب من هذا الواجب الوطني، فإذا كان زوَّر في {أوراق الجيش} ألن يزوّر في حديثه؟ ثم لا يحق له التدخّل في الأمر أساساً لأنني أعاتب هيفاء على فعلتها وهي مسؤولة عنها أمامي.

ما تعليقك على القضية المرفوعة من النوبيين ضدك وضد هيفاء بسبب كلمة {القرد النوبي} في {بابا فين 2}؟

أنا متضامن مع أهل النوبة ومن حقهم الاعتراض، كان على هيفاء أن تعرض الأغنية على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية قبل تسجيلها. عادة أعرض أعمالي على الرقابة، فإن وافقت عليها أسجل الأغنيات وإن لم توافق أعيد صياغة الكلمات التي لم ترضَ عنها، فلو اعترضت الرقابة على هذه الكلمة كنت سأغيرها لذا أنا غير مسؤول عن ذلك.

لماذا كتبت الأغنية على هذا النحو طالما أنك متضامن مع أهالي النوبة؟

لم أكن أعرف أنها ستزعجهم بهذا الشكل، وهذا الخطأ وارد ويحدث مع كل الشعراء كباراً وصغاراً، الشاعر إنسان وقد يخطئ، لكنه يتراجع عندما تنبّهه الرقابة إلى خطئه، وهو ما لم يحدث معي، لأن هيفاء لم تعرض الأغنية عليها أساساً، بالإضافة إلى نقطة مهمة وهي أنني لم أبع حقوق عرض الأغنية إلى شركة {روتانا} ولا أعرف كيف يسمح المسؤولون فيها لأنفسهم بعرضها وهم لا يملكون تنازلاً مني عنها.

لكن هيفاء سمحت لهم بعرضها؟

هيفاء ليست صاحبة الأغنية بل الشاعر الذي ألّفها وهو أنا، عن نفسي لم أسمح لـ {روتانا} بعرضها.

لماذا تأخّر اعتمادك كمطرب من جمعية المؤلفين والملحنين هذه الفترة كلها؟

بسبب خلافات دامت أكثر من 13 عاماً حول أغنية {الحب الحقيقي} واعتراض أعضاء الجمعية على اسمها، وقد ضاعت عليََّ أموال كثيرة نتيجة ذلك، لذا أشكر أعضاء مجلس الجمعية الجديد برئاسة الملحن محمد سلطان لوقوفهم إلى جانبي واعتمادي من الجمعية أخيراً، لتتاح لي الفرصة للمطالبة بحقوقي الأدبية والفكرية عن أعمالي الفنية.