أكد مدير إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان أهمية الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في معالجة انحرافات الأحداث، عبر توعية وتوجيه الأسر فكرياً وثقافياً واجتماعياً ونفسياً، لأنها المحرك الأساسي للمجتمع، مشيراً إلى أن الدور ساهم وبصورة فاعلة في خفض أعداد نزلاء الأحداث بنسبة 20 في المئة من النسبة الكلية.
وأوضح السنان في تصريح صحافي أمس أن العدد الكلي للأحداث بلغ نحو 1750 حدثا في عام 2009، بعد ان وصل العدد في عام 2008 إلى 2195 حدثا، مؤكداً أن هذا مؤشر جيد تتطلع إليه الإدارة من خلال الخطط التي يتبعها الجهاز الفني العامل في مؤسسات الأحداث، ومتابعة الحدث من جميع النواحي لإعادة تأهيله وتحويله إلى إنسان منتج في بيئته الطبيعية.وقال السنان: "إن أنواع الانحرافات وأهم القضايا التي ارتكبت في عام 2009 كان في مقدمتها جرائم الضرب والسرقة ومخالفة الإقامة وإتلاف ممتلكات الدولة وهتك العرض وسلب بالقوة"، موضحاً أن النسبة الأكبر من قضايا الأحداث كانت من نصيب الكويتيين، ومن ثم غير محددي الجنسية، والجنسيات الأخرى الخليجية والعربية، مشدداً على ضرورة زيادة البرامج التربوية الموجهة إلى الوالدين وتعريفهم بالطرق المثلى للتعامل مع الأبناء ومشكلاتهم، لأن الإعلام مصدر مهم في التوجيه والتثقيف وتشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها.وتمنى السنان أن تقل نسبة أعداد النزلاء في العام الجاري 2010 من خلال الدور الإعلامي وما يقوم به من جهود واضحة بالتعاون مع الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى زيادة البرامج التوعوية للأسر والشباب والمراهقين التي تتناول طبيعة مشكلاتهم، والعمل على حلها، وتخصيص برامج تربوية هادفة لتحفيز الشباب وتنمية هواياتهم، وغرس الإيجابية والطموح والمواطنة في نفوسهم، وحثهم على التمسك بالهوية الإسلامية العربية.
محليات
«رعاية الأحداث»: انخفاض أعداد النزلاء 20% في 2009
24-02-2010