بعيداً عن البنادق... «حماس» تتجه إلى السينما
بدأت حركة حماس الإسلامية، التي تدير شؤون قطاع غزة، تصوير فيلم سينمائي جديد يجسِّد حياة أحد أبرز قادتها العسكريين، صلاح شحادة، الذي اغتالته إسرائيل عام 2002.وافتتحت حركة حماس، في يوليو من العام الماضي، أول أعمالها السينمائية بإنتاجها فيلماً عن المسؤول الكبير السابق في جناحها العسكري، عماد عقل، الذي قتلته إسرائيل عام 1993، وكتب سيناريو وحوار الفيلم القيادي في "حماس" محمود الزهار.
وعرض فيلم "عقل"، الذي قُدِّرت تكلفته حينئذ بنحو 120 ألف دولار، في مراكز ثقافية وترفيهية داخل القطاع، إذ تعرضت دور العرض السينمائي هناك للإغلاق والحرق في ثمانينيات القرن الماضي، بحجة عرضها أفلاماً "إباحية وهابطة". ويقول مخرج الفيلم الجديد سامح المدهون: إن "الفيلم يسلط الضوء على حياة الشهيد صلاح شحادة المؤسس والقائد الأسبق لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس"، مشيراً إلى أن العمل يتخذ الطابع الدرامي، إضافة إلى الطابع الوثائقي.وأوضح المخرج الفلسطيني، الذي أخرج أخيراً فيلماً جسَّد من خلاله حياة القيادي نزار ريان، الذي اغتالته إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة، أن الفيلم الذي تنتجه فضائية "الأقصى" ستُستخدَم فيه تقنيات حديثة ومبتكرة في عالم السينما، مبيناً أن مواقع التصوير كانت شوارع ومخيمات قطاع غزة. ويندرج تمويل حركة حماس لهذه الأفلام في إطار ما تطلق عليه "ثقافة المقاومة"، لكن الكثيرين يرون إنتاج هذه الأفلام دلالة واضحة على أن الحركة تحاول باستمرار توسيع دائرة نفوذها، من خلال تسخير الوسائل الثقافية والسياسية والعسكرية لخدمة قضيتها.