في أول رد فعل من نوعه، وجهت جماعة "الإخوان المسلمين" تحذيراً شديد اللهجة إلى النظام الحاكم من المساس بنساء الجماعة، ووصفت ممارسات أجهزة الأمن في بيان رسمي أمس الأول، بـ"التجاوزات الخطيرة" من قِبل ضباط الشرطة أثناء قيامهم بالقبض على أعضاء الجماعة قبل الفجر، إذ تمتد أيديهم إلى النساء والبنات، ويوجهون إليهن السباب ويجرحون حياءهن بالألفاظ النابية، ويسرقون حليهن والأموال التي في البيوت، على حد تعبير الجماعة.

Ad

وذكرت الجماعة في بيانها أن ذلك يحدث من ضباط معروفين ومحددين بالاسم في عدة أماكن، وكان آخر حادث فجر الثلاثاء الماضي في مدينة المحلة الكبرى، وقبلها في مدينة الحوامدية في محافظة 6 أكتوبر، مشيرين إلى أنهم ينتظرون إجراءً رادعاً في هذه الوقائع تجاه من قاموا بها.

من ناحية أخرى، أكد القيادي في "الإخوان المسلمين" وعضو الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب محمد البلتاجي أن اللقاء الذي جمع ممثلين من الجماعة وعدد من قيادات حزب "التجمع" أمس، يأتي في إطار عدد من الزيارات المحتملة، التي تنوي الجماعة القيام بها للقوى المؤثرة في الحياة السياسية المصرية.

وأشار البلتاجي إلى أن اللقاء حدث فيه اتفاق على عدم مناقشة مرجعيات "الإخوان" أو "التجمع" لما بينهما من تناقضات، مضيفاً: "لكن ذلك لا ينفي وجود مساحات مشتركة بيننا".

وقال القيادي في "الإخوان" إنه "تمت مناقشة مستقبل البلاد في ظل قانون الطوارئ ومدى إمكانية تعديل الدستور الحالي، إضافة إلى الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى".

وأكد البلتاجي أن الجماعة تدرس حاليا مزيداً من المناقشة مع أحزاب "الوفد" و"الناصري" لدراسة التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الفترة المقبلة، والتي ستتزامن مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية.