طريق جنبلاط إلى دمشق سالكٌ... وموسى في بيروت لبحث «القمة»
لا تزال مشاركة لبنان في أعمال القمة العربية، أواخر الشهر الجاري في ليبيا، مجهولة المصير في ظل غياب إعلان موقف رسمي بشأنها، بانتظار طرحها على طاولة مجلس الوزراء. وبينما لايزال قانون الانتخاب يخضع لعملية تشريح في اللجان النيابية، ينتظر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الضوء الأخضر لسلوك طريق دمشق.
يحفل الأسبوع السياسي في بيروت بسلسلة ملفات ساخنة، على أكثر من مستوى، وبحركة دبلوماسية عربية وأوروبية ناشطة، بدأت أمس، بوصول الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون الى بيروت، في إطار جولة تقوم بها في الشرق الأوسط، وتُستكمل اليوم بوصول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على أن يبحث مع المسؤولين اللبنانيين موضوع المشاركة اللبنانية في القمة العربية في ليبيا، على هامش مشاركته غداً في احتفال لمناسبة تأسيس الجامعة العربية.وبعد اختتامه زيارته الرسمية الى ألمانيا أمس، يترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعاً عادياً لمجلس الوزراء اليوم في السراي الحكومي، بجدول أعمال إداري، على أن يعقد مجلس الوزراء، وفي إطار سعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى تحسين العمل الوزاري، جلسة ثانية في القصر الجمهوري غداً، مخصصة لمناقشة خطة سياحية شاملة ومتكاملة وضعتها وزارة السياحة بالتنسيق مع الوزارات المعنية، على أبواب موسم الصيف الذي من المتوقع أن يكون واعداً هذه السنة.
وكان الحريري عقد سلسلة لقاءات في برلين أمس، إذ زار مقر البرلمان الألماني واجتمع برئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع روبريخت بولينز، وعرض معه آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع الاقليمية والدولية.الى ذلك، تسلم الرئيس سليمان أمس، دعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، نقلها إليه السفير القطري في لبنان سعد المهندي، ليحلّ ضيف شرف على احتفال تكريم اتحاد غرف الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يقام في الدوحة في السادس من أبريل المقبل، في الذكرى الثلاثين لتأسيس الاتحاد. جنبلاطوتفاعلت ترددات المواقف الأخيرة لرئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، غداة الرسالة التي نقلها اليه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الجانب السوري لناحية تجاوز ما حصل في المرحلة السابقة وفتح صفحة جديدة.وفي حين نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن جنبلاط قوله انه بانتظار تحديد الموعد الزيارة لأن لديه الكثير ليقوله للرئيس بشار الأسد، وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم البيان الذي أصدره حزب الله والمتعلق بزيارة جنبلاط الى سورية بأنه "دقيق"، من دون أن يحدد موعد الزيارة.وفي إطار أبرز المواقف الصادرة في بيروت امس، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "إننا نتفهم بسبب ظروف لبنان ألا يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية، ونتفهم تماماً أن يكون قرار الحرب والسلم بيد إسرائيل المدعومة دولياً". وأوضح قاسم: "اننا لا نريد استراتيجية دفاعية تطلق على المنابر بألفاظ براقة، وعندما يكون الدفاع بالصاروخ يجب أن يكون لدينا صاروخ، لا أن نكتب أعداد الصواريخ على الورق ثم نقول وجدنا استراتيجية دفاعية". ودعا "الحكومة اللبنانية إلى التدقيق بكل المساعدات الأميركية التي دُفعت في لبنان للجمعيات الخاصة، وللقرى وللبلديات، وفي أي موقع من المواقع الحكومية".