الأمير سعى إلى التقريب بين مبارك والأسد

نشر في 17-05-2010 | 00:01
آخر تحديث 17-05-2010 | 00:01
● سموه بحث مع الرئيسين تعزيز التعاون والسلام وأمن الخليج ● ست اتفاقيات أمنية واقتصادية وثقافية بين الكويت وسورية
● إنشاء قصر مؤتمرات في دمشق يخلد ذكرى جابر الأحمد وحافظ الأسد
وسط معلومات عن وساطة كويتية بين القاهرة ودمشق لتنقية الأجواء بين العاصمتين، التقى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس الرئيس المصري محمد حسني مبارك في شرم الشيخ والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، في مطلع جولة سموه العربية التي تشمل، بالإضافة إلى سورية ومصر، لبنان والأردن، وتم خلال القمتين بحث تعزير العلاقات وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وشهدت مدينة شرم الشيخ قمة مصرية - كويتية بين الرئيس مبارك وسمو أمير البلاد، الذي بدأ جولته العربية المهمة بمصر، والتي تشمل كذلك سورية والأردن ولبنان.

وبينما رفضت مصادر مصرية مطلعة الإفصاح عن طبيعة الوساطة الكويتية بين القاهرة ودمشق، التي غادر إليها سمو الأمير فور انتهاء زيارته إلى مصر، اكتفت تلك المصادر بالقول إن القمة المصرية - الكويتية تناولت جهود إحياء عملية السلام، في ظل التحركات الأخيرة لإجراء المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأضافت أن القمة تناولت كذلك التطورات الأخيرة على الساحة العراقية، وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، إلى جانب الملف النووي الإيراني، والأوضاع في اليمن والسودان والأمن في منطقة الخليج العربي.

وذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ"الجريدة" أن "سمو أمير الكويت استمع إلى وجهة النظر المصرية ليبني على ما يمكن أن يحقق تقارباً بين القاهرة ودمشق، في محاولة لاستكمال الجهود التي بذلها سمو الأمير خلال القمة الاقتصادية التي استضافتها الكويت".

وبدا واضحاً تركيز القمة الكويتية - المصرية على التعاون الاقتصادي، حيث تمت مناقشة سبل زيادة حجم التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية العاملة في السوق المصري، وخاصة بعد الإجراءات التي نفذتها الحكومة المصرية لتسهيل وتشجيع الاستثمارات وفتح مجالات جديدة للاستثمار الخاص في مشروعات تطوير الموانئ والمطارات والطرق والبنية الأساسية والخدمات، وفي ظل اهتمام الشركات الكويتية بالاستثمار في مصر.

وفي دمشق، تبادل سمو الأمير مع الرئيس الاسد الأوسمة حيث قلد سموه الأسد "قلادة مبارك الكبير"، في حين قلد الرئيس السوري سمو الأمير وسام "أمية الوطن ذو الوشاح الأكبر".

وتناولت المباحثات الرسمية العلاقات المتميزة بين البلدين، كما نوقشت المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

وبحضور سمو الأمير والرئيس الأسد تم عصر أمس في قصر الشعب في دمشق مراسم التوقيع على ست اتفاقيات ثنائية تتعلق الأولى بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء قصر مؤتمرات يخلد ذكرى القائدين الراحلين الرئيس حافظ الأسد والشيخ جابر الأحمد في دمشق، والثانية تتعلق بالبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي بين حكومتي البلدين، والثالثة بالبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين البلدين، بينما تتعلق الرابعة باتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والخامسة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطرق والجسور، أما السادسة فتتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين.

back to top