رئيسة لجنة الظواهر السلبية رولا دشتي

نشر في 10-06-2009
آخر تحديث 10-06-2009 | 00:00
 أحمد عيسى لجنة الظواهر السلبية بالنسبة لي لا تعدو عن كونها مجرد لجنة برلمانية هامشية مؤقتة، وقد تسبب عبئاً على المجلس أكثر من الإنجاز، لكنها مقياس فعلي لفرز مواقف النواب من الحريات، ومدى نفوذ التيار الديني!

استطاعت الدكتورة رولا دشتي أن تكسر أمس رتابة جلسة البرلمان، فقد غطى خبر نيلها أعلى عدد أصوات المقترعين لاختيار أعضاء لجنة الظواهر السلبية، ما عداه من مناوشات تخللت الجلسة، بداية من مرزوق الغانم وأحمد السعدون، ثم عادل الصرعاوي مع الرئيس جاسم الخرافي، وما بينهما من نقاط نظام مكررة وسقيمة.

فوز رولا دشتي بعضوية لجنة الظواهر السلبية بحد ذاته "خبر صفحة أولى" وفقا للعرف الصحافي، فما بالكم إذا كان مقرونا بالإطاحة بأكثر نائبين متشددين في البرلمان: وليد الطبطبائي ومحمد هايف الذي عاد ودخلها بعد تنازل سالم النملان، وكم أتمنى أن تكون هي رئيسة اللجنة.

الأهم من وصول الدكتورة رولا، أن منحنى معارضة التيارات السياسية الدينية داخل البرلمان آخذ بالتصاعد، وهو يدلل على حدوث تغير مهم في المجتمع الكويتي الذي لم يعد يجامل التيار الديني على حساب حريته، وهو ما لمسناه مع قراءة نتائج الانتخابات الأخيرة، فقد رفض تشكيل اللجنة يوم أمس 11 نائبا ونائبة، فيما كان الرقم العام الماضي 4 فقط، وهو ما يجدر التنبيه إليه في هذا المقام كمؤشر على تنامي الصوت العقلاني المناصر للحريات داخل البرلمان.

في العام الماضي كان لدينا صالح الملا وعلي الراشد ومحمد الصقر ومحمد العبدالجادر، أما في الأمس فقد تغيرت الحال تماما، بإعلان النواب أسيل العوضي، ورولا دشتي، وسلوى الجسار، وصالح عاشور، وصالح الملا، وعبدالرحمن العنجري، وعبدالله الرومي، وعدنان المطوع، وعلي الراشد، ومعصومة المبارك، وناجي العبدالهادي، رفضهم تشكيل اللجنة، فيما امتنعت الحكومة عن التصويت على تشكيل اللجنة، ومعها جاسم الخرافي، وأيد البقية تشكيل لجنة الظواهر السلبية، لتأتي نتيجة التصويت بموافقة 32 وعدم موافقة 11 وامتناع 15.

لجنة الظواهر السلبية بالنسبة لي لا تعدو عن كونها مجرد لجنة برلمانية هامشية مؤقتة، وقد تسبب عبئاً على المجلس أكثر من الإنجاز، لكنها مقياس فعلي لفرز مواقف النواب من الحريات، ومدى نفوذ التيار الديني، وهو ما يستوجب التساؤل عن حقيقة موقف من ناصرهم التيار الليبرالي في الحملة الانتخابية وانقلبوا عليه في أول جلسة.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top