كان أبرز أخبار أمس خفض سعر الخصم من قبل البنك المركزي الكويتي من 3 إلى 2.5 في المئة بمقدار 50 نقطة أساس، الذي سيدفع أصحاب الودائع إلى البحث عن استثمار أجدى من ودائع البنوك، مما يرجح بعد إعلان التوزيعات السنوية أن تتجه بعض هذه الودائع إلى الاستثمار في القطاعين العقاري وسوق الأسهم.
أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الثانية لهذا الأسبوع على ارتفاع كبير بلغ 49.1 نقطة، ليقفل على أعلى مستوى له منذ 11 نوفمبر الماضي عند 7151.2 نقطة، وحقق المؤشر الوزني قفزة كبيرة أيضا تخطى بها مستوى 393.5 نقطة بقليل بعد أن أضاف 7.34 نقطة.وارتفعت قيم وكميات التداول بنسبة 24 في المئة و37 في المئة على التوالي، حيث وصلت القيمة المتداولة أمس إلى مستوى 87.7 مليون دينار، تداولت كمية أسهم بلغت 594.9 مليون سهم نفذت من خلال 7910 صفقات."زين" يقفز رأسياً والمؤشر يتبعهاستمرت عمليات الشراء الرأسية على سهم زين ليحقق ارتفاعا بالحد الاعلى منذ انطلاق الجلسة، استمر عليه حتى بعد اعلان الشركة عدم وجود صفقة محتملة في ما يخص وحدتها في افريقيا، والتى روجت لها الشائعات امس قبل انطلاق السهم بالحد الاعلى، ودعم هذا الاداء السوق الى تداولات ايجابية منذ انطلاق الجلسة حتى اقفالها على مستوى جديد لهذا العام هو الاعلى منذ ثلاثة اشهر تقريبا.وبعد استقرار الاسواق الخليجية على اللون الاخضر وكردة فعل بعد تراجعات امس الاول وتحقيقها ارتفاعات متباينة امس، كان افضلها سوق دبي بارتفاع قارب النقطة المئوية، والتي عاكسها السوق الكويتي امس الاول بتداولات مغايرة استمر على اتجاهه الصاعد امس وبدفع من تداولات معظم فئات الاسهم القيادية والصغرى، حيث استمر نشاط الاولى وارتفعت قيمة تداولاتها الى مستويات هي الاكبر خلال هذا العام، مما اعطى ثقة اكبر بتداولات الاسهم الصغرى امس تناوبت خلالها معظم الكتل عبر عمليات شراء رسمت خريطة المؤشر امس باللون الاخضر حتى لحظة اقفاله دون تردد، كما كان خلال الفترة السابقة مفرطة في التفاؤل.خفض أسعار الخصموكان ابرز اخبار امس خفض سعر الخصم من قبل البنك المركزي الكويتي من 3 في المئة الى 2.5 في المئة بمقدار 50 نقطة اساس، والذي سيدفع أصحاب الودائع إلى البحث عن استثمار اجدى من ودائع البنوك، مما يرجح بعد اعلان التوزيعات السنوية ان تتجه بعض هذه الودائع الى الاستثمار في القطاعين العقاري وسوق الاسهم، خصوصا تلك التي اعلنت او ستعلن توزيعات سنوية مغرية. وما شهدته اسهم قطاع البنوك من عمليات شراء مستمرة رفعت اسعارها وقيم تداولاتها اليومية هو خير مثال على تحول استراتيجي لدى الاموال المتحفزة وبشكل شراء اسهم يرجح ان تكون فوارقها السعرية اضافت الى توزيعاتها خلال الفترة المقبلة فرصا استثمارية حالية، غير ان الامر لا ينطبق على الجميع، فما زال البعض يتخوف من مفاجآت شركات متعثرة وافلاسات محتملة لبعض هذه الشركات التي ابدى بعض الدائنين تذمره منها، وبالتالي رفع دعاوى افلاس بحقها، ستؤثر على السوق وبالتالي على مستوى الاسعار السوقية للاسهم خلال الفترة المقبلة.واستفادت معظم الكتل من ايجابية السوق امس خصوصا اسهم كتلة الاستثمارات والصفاة والصناعات الوطنية واجيليتي التي تنتظر قرارا بشأن قضيتها مع الحكومة الاميركية التى ستنظر اليوم في المحاكم الاميركية، وبعض الاسهم القيادية مثل بيتك والاتصالات الوطنية.ووصل السوق الى دقيقته الاخيرة وهو رابحا 35 نقطة، اضاف اليها 14 نقطة اخرى خلال الدقيقة الاخيرة، لتبلغ مكاسبه منذ انطلاقته خلال خمس جلسات الى حوالي 2 في المئة، بينما سجلت قفزات الوزني ارتفاعا بحوالي 5 في المئة خلال خمس جلسات فقط. أداء القطاعاتتراجع مؤشر قطاع واحد بين القطاعات الثمانية هو قطاع غير الكويتي وبنسبة محدودة جدا لم تتجاوز 0.02 في المئة فقط، بعد تراجع سهم الفجيرة بالحد الادنى وبنسبة 5 في المئة.وتصدر قطاع الاغذية الرابحين وبدعم من سهم اغذية الديناري ليقفل مؤشر القطاع على مكاسب تجاوزت 2.5 في المئة، تلاه قطاع الصناعة محققا ارتفاعا بنسبة 1.31 في المئة، وسجل قطاع الاستثمار 1.25 في المئة، بينما قاربت مكاسب قطاع البنوك 1 في المئة، واكتفى قطاع العقارات بإضافة 0.63 في المئة، وكانت مكاسب قطاع التأمين بربع نقطة مئوية تقريبا، واستقر قطاع الخدمات ورغم مكاسب اسهمه القيادية الواضحة على اللون الاخضر، وبمكاسب لم تبلغ عشر النقطة المئوية بعد تراجع بعض اسهمه بالحد الادنى مثل سهم القرين للبتروكيماويات.لقطات من شاشة التداول• سجلت بعض الاسهم حذرا قبل بداية التداول، بينما كانت طلبات شراء سهم زين تتعمد الدفع به الى اسعار جديدة وذلك قبل افتتاح الجلسة امس.• افتتح السوق على ارتفاع بحوالي 15 نقطة وسجل الوزني ارتفاعا بأكثر من 3 نقاط، بينما سجلت تداولات الدقيقة الاولى قيمة تجاوزت 7 ملايين دينار هي الاكبر خلال هذا العام.• تلونت معظم القطاعات باللون الاخضر دون استثناء، وغاب عنها الحذر خلال بداية الجلسة امس.• حققت ثلاثة اسهم من كتلة الاستثمارات ارتفاعات بين الاسهم الخمسة الافضل من حيث المكاسب وبتداولات عالية على اثنين منها، وكان السهم الثالث الابرز بين الرابحين هو سهم اصول.• سجل سهم القرين اكبر تداول بين الاسهم الخمسة الاكثر تراجعا، والتي كانت معظم تداولاتها محدودة.• سجلت ثلاثة اسهم من كتلة الصفاة ارتفاعات بين الاسهم الخمسة الاكثر نشاطا، وتراجع سهم وبقي آخر دون تغير وكلاهما ضمن كتلة إيفا.• تداول امس 136 سهما ارتفعت اسعار 72 سهما وتراجعت اسعار 34 سهما بينما بقي 30 سهما دون تغير.
اقتصاد
المؤشر يصعد 50 نقطة وسط سيولة عالية تجاوزت 87 مليون دينار
09-02-2010