احتفل المسيحيون في جميع مشارف الأرض أمس بعيد القيامة المجيد، متضرعين إلى المولى العلي القدير أن يعم السلام ربوع المسكونة.

Ad

قدم راعي الكنيسة الأرثوذكسية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي شكره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وللحكومة الكويتية على رعايتها للأقباط الموجودين على أرضها.

وهنأ الأب بيجول خلال احتفال الأقباط بعيد القيامة المجيد مساء أمس الأول بعودة الرئيس حسني مبارك إلى أرض مصر عقب إجرائه جراحة ناجحة في ألمانيا اخيرا، معزيا في وفاة شيخ الأزهر السابق د. محمد سيد طنطاوي، مؤكدا أن شيخ الأزهر الجديد د. أحمد الطيب "خير خلف لخير سلف وهو اسم على مسمى".

وقال إن "القيامة علمتنا أن الإنسان كائن خالد يرحل جسده عن روحه، لكنه يعيش حياة خالدة وأبدية بعد رحيله من هذا العالم، وان الإنسان لا ينتهي بموته ولكن هناك امتدادا لحياة أخرى أبدية أفضل وأسعد له".

وأضاف ان "القيامة علمتنا كذلك أن الإنسان لا ينتهي بدخوله القبر، إنما الموت هو بداية حياة جديدة وليس نهاية"، مشددا على أن "الإنسان له قيمة عظيمة عند الله لأنه نفخة منه، فهو كائن متميز عند الله الذي منحه نعمة العلم والعقل".

وكان الرئيس حسني مبارك أكد في كلمة لأقباط مصر في الخارج تلاها نيابة عنه قنصل مصر العام في الكويت السفير صلاح الوسيمي "أن أحدا لا يستطيع النيل من الشعب المصري ووحدته"، مشيرا إلى أن عنصري الأمة نسيج واحد لمجتمع مصري عريق ومتماسك. وشدد مبارك على "أننا لن نسمح لمحاولات الدس والوقيعة بين عنصري الأمة وجناحيها وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه، وستظل مصر وطنا للجميع مسيحيين ومسلمين"، مضيفا ان المسيحيين والمسلمين في مصر متجاورون ومتحابون ومتحدون يرتوون من نيل واحد وعلاقتهم متينة ومتجذرة.

وقال الوسيمي في كلمته إن الإسلام يكن كل احترام وتقدير لأهل الكتاب خصوصا المسيحيين، مشددا على "حاجتنا للمحبة فهي التي تبني الشعوب والأمم وترتقي بالحضارات"، مشيرا إلى أن كل الشرائع والكتب السماوية حثت على المحبة.

ومن جانبه، أكد المستشار في السفارة المصرية أحمد محمد رياض في كلمة نيابة عن السفير المصري طاهر فرحات أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد هو تذكير بالمبادئ السامية التي بشر بها السيد المسيح عليه السلام وهي العدل والمحبة والسلام، مشددا على أن عالمنا الآن في أمس الحاجة إلى هذه التعاليم.