قالت مديرة تسويق البنك الزراعي الصيني في هونغ كونغ اجنس لام إن الاكتتابات الدولية في زيادة رأسمال البنك والتي بدأت في 30 يونيو الماضي، زادت عن المطروح بشكل كبير، إذ اكتتبت قطر بـ2.8 مليار دولار اميركي، والكويت بـ800 مليون دولار أميركي وسنغافورة بـ300 مليون دولار أميركي، متوقعة أن تصل الاكتتابات الأولية لنفس المرحلة.

Ad

وأشارت لام خلال الندوة التي أقامتها شركة "كويت وآسيا للوساطة المالية" حول الاكتتاب في البنك الزراعي الصيني في الكويت، والذي يعد الاكبر على مستوى العالم، إلى أن البنك يهدف إلى زياده رأس المال بـ28 مليار دولار اميركي من أسهمه المدرجة في بورصتي هونغ كونغ والصين.

وأكدت لام أن سوق الكويت للاوراق المالية يعاني حالة من الكساد في الفترة الحالية، لكن سوق الاكتتابات الاولية في هونغ كونغ يشهد استقراراً، مضيفة أن سوق هونغ كونغ يعد أكبر سوق للاكتتابات الاولية في العالم، بزيادة رأس المال بقيمة تصل الى 23 مليار دولار اميركي للشركات على مستوى العالم، وعادة ما تشهد الاكتتابات في الصين زيادة بقيمة الاكتتاب، بسبب زيادة الطلب على تلك الاكتتابات، ومع زيادى الطلب فاننا لا نجد صعوبة في تحديد مدى الارباح التي تحققها تلك الاكتتابات للمستثمرين.

وأشارت لام إلى أن البنك الزراعي الصيني  يعتبر واحداً من أكبر أربعة بنوك حكومية في الصين، رغم كونه البنك الأخير من حيث الإدراج، وهو البنك الثاني على مستوى الصين مقارنةً بحجم الأصول، والتي قدرت بـ7.01 تريليونات يوان، موضحة ان البنك يملك اكبر عدد من الفروع على مستوى الصين واكبر عدد من العملاء، ويسيطر على شبكة البنوك في المناطق الريفية، وأن كفاءة البنك النسبية تعد منخفضة نسبيا، إذ إن نسبة التكلفة على العائد تصل الى 40 في المئة، وأن المجتمع الزراعي يعد بمنزلة السوق المستهدف للبنك، وتقدير القروض صغير نسبياً، بالإضافة إلى نسبة القروض المتعثرة (2.91 في المئة) تعتبر اكبر نسبة مقارنة بالمنافسين.

وأكدت ان امكانات البنك الزراعي الصيني لاتزال ايجابية، فنسبة القروض الصغيرة إلى الايداعات تقدر بـ55.19 في المئة، مقارنة بـ60-70 في المئة لمعظم البنوك، وهناك خطة لزيادة قيمة القروض، وفي الوضع الراهن تشكل تكاليف الخدمة نحو 49 في المئة من العائد، وفي عام 2009 حقق البنك نموا في الارباح مقارنة بالعام السابق بـ26.9 في المئة مع التوسع في المناطق الريفية وزيادة قيمة القروض، ومع توقع مدير البنك نمو الارباح بـ30 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة.