أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن "الوزارة ستبدأ في تنظيم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتلاوته، تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد غداً وتستمر حتى العشرين من شهر مارس الجاري"، موضحاً أن "تنظيم الكويت لهذه المسابقة يأتي ضمن دوريها الريادي والحضاري اللذين شهدا لهما الجميع وتتويجاً لجهودها في مجالات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ونشر علومه".

Ad

  وأضاف الفلاح خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس أن "هذه المسابقة جاءت لتؤكد اهتمام المجتمع الكويتي بالقرآن الكريم ورعايته، وهو ما ظهر جلياً في تاريخ الكويت قديماً وحديثاً حين أوقف الكويتيون الأوقاف لخدمة القرآن الكريم، كما أنها برعاية سمو أمير البلاد، مما يدل على اهتمام سموه ودعمه الدائم لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم"، لافتاً إلى "أنها ستلقى اهتماماً محلياً ودولياً، لاسيما أنها جاءت بهدف تعريف الأمة العربية والإسلامية بالقراءات القرآنية، بالإضافة إلى ترغيب حفظة كتاب الله في دراسة علومه وأحكامه، والعمل على إشاعة روح التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم من خلال تشجيع الأجيال على مختلف مستوياتهم على الالتزام بتعاليم الدين وإدراك واجباتهم نحو العقيدة الإسلامية السمحة، علماً بأن المسابقة تهدف إلى إبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت كراعية للقرآن الكريم على مستوى العالم، إضافة إلى ترسيخ القيم الإسلامية من المنظور القرآني من خلال استقطاب شباب الأمة نحو كتاب الله عز وجل"، مشيراً إلى أن "حرص سمو الأمير على دعم الاهتمام بالقرآن الكريم جعله يصدر تعليماته إلى العمل بالمشروع المقدم من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، الخاص بضرورة تحفيظ طلبة المدارس جزءاً من القرآن في كل مرحلة دراسية، وهذا ما أكد هذا الاهتمام الذي نستمده من أفعاله وأقواله".

  من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية عبدالله البراك: إن "اللجنة العليا القائمة على تنظيم مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم رصدت 114 ألف دينار، لتقديمها كجوائز إلى الفائزين في المسابقة للمشاركة والحث عليها"، مبيناً أن "الكويت تسهر دائماً على صلاح وإصلاح الأمة الإسلامية، ما دعا وزارة الأوقاف إلى التنسيق مع كل الجهات المعنية انطلاقاً من مفهوم المشاركة والاعتدال والوسطية، الذي تتبنّاه الوزارة في استراتيجيتها".