طالبات من «الهندسة» يصممن مشروعاً استثمارياً تكلفته تزيد على 23 مليون دينار
سيعيد الحياة إلى شاطئ الصليبيخات وينفذ بنظام الـ .B.O.T
صممت ست طالبات من كلية الهندسة والبترول مشروعاً ضخماً لفندق فاخر ومسرح روماني مفتوح ومبنى للأحياء البحرية وسلسلة مطاعم على شاطئ الصليبيخات.
يبدع طلبة كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت سنويا في تصميم مشاريعهم النهائية، وخصوصا أن حيازة المشروع على رضى الأساتذة يعني أن الطلبة مستعدون لخوض غمار حياتهم العملية، بعد ترك مقاعد الدراسة.يظهر إبداع ست طالبات من كلية الهندسة والبترول من خلال مشروعهم المتمثل في إنشاء منتجع سياحي كامل بنظام الـ.B.O.T في شمال الكويت بمنطقة الصليبيخات، حيث عملن فيه عبر دراسة مستفيضة اهتمت بمراجعة أدق التفاصيل."الجريدة" التقت الطالبات الست منار منصور، وشيخة الأحمد، وسارة إسماعيل، وهدى الغتم، وإيمان عيسى وشهد العجيمان من قسم الهندسة المدنية، ليتحدثن عن مشروعهن النهائي في كلية الهندسة والبترول، عبر الحوار التالي:• لنبدأ بتوضيح فكرة المشروع...- إن فكرة المشروع مقدمة من طالبات قسم الهندسة المدنية، وقمنا ولأول مرة بالتحديث في قسم الهندسة المدنية، عن طريق اشتراك مجموعتين من طلبة مشاريع التخرج في تخصصين دقيقين داخل القسم هما هندسة إدارة التشييد والهندسة الإنشائية لعمل مشروع متكامل.والمشروع عبارة عن منتجع سياحي ترفيهي يجمع بين الفخامة والمتعة، ويقع في شمال الكويت، إذ يطل على شاطئ الصليبيخات، بمساحة إجمالية تبلغ 50 ألف متر مربع، وبتكلفة تزيد على الـ23 مليون دينار، وتستغرق مدة إنشائه عامين، ونظام تنفيذ المشروع هو BOT لمدة 25 سنة.فكرة مبتكرة• كيف بدأت الفكرة؟- البداية في المشروع كانت أن نأتي بفكرة جديدة مجدية خارجة عن المألوف لتحفيز الناس للذهاب الى شاطئ صليبيخات، يجمع بين الفخامة والمتعة، وان نخلق جوا صحيا للسياحة في الكويت، ومن الأمور التي أخذناها أيضا في الاعتبار أن يخدم المشروع كل الفئات العمرية في المجتمع صغارا و كبارا، وان يكون مجديا اقتصاديا مع مراعاة عدم المساس بالأجواء البحرية نظرا إلى موقع المشروع.• ما الجديد في هذه الفكرة يجعلها متميزة عن فكرة باقي المنتجعات السياحية الموجودة على أرض الواقع؟- ما يميز المشروع هي مكوناته الاساسية للترفيه حيث انه يتكون من: أولاً فندق من 10 طوابق مصنف ضمن فنادق الـ5 نجوم، بحيث يحتوي على قاعتين للمناسبات، قاعة واحدة للاجتماعات، صالة للترفية، كذلك يحتوي على ناديين صحييين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ومطاعم، وأفخم الغرف بالاضافة إلى حمام سباحة مفتوح في الطابق العاشر، ثانيا مسرح مفتوح على الطريقة الرومانية قمنا بغلق أجزاء منه حتى يناسب مناخ الكويت، ويمكن استغلال هذا المسرح في العروض الاستعراضية والمسرحية، كذلك للحفلات الغنائية حيث يسع 400 شخص، ثالثا مبنى للأحياء البحرية (إكواريوم) حيث تم بالتعاون بين طالبات الهنسة الإنشائية وطالبات إدارة التشييد حيث ان هذا المشروع فريد من نوعه بالمنطقة، والمبنى مقسم الى جزئين جزء مبني من الخرسانة وهو عبارة عن مسرح مفتوح يحيط بحوض مائي يستخدم لعروض الحيوانات المائية المختلفة من دلافين وبطاريق وحيتان وغيرها، يشبه القرية المعروفة بعالم البحار التي تقع في الولايات المتحدة الاميركية، حيث ان هذا المسرح يسع 200 شخص، اما الجزء الآخر فهو عبارة عن مبنى من الحديد مغطى بالكامل بالزجاج على هيئة نصف قبة زجاجية، مؤلف من دورين، الدور الاول يحتوي على 3 أشكال للاكواريوم أما الطابق الثاني فيحتوي على 5 أشكال للأكواريوم عملاقة بحيث تبعث لدى الشخص الشعور بأنه يمشي في اعماق البحار، رابعاً يوجد 10 مطاعم و5 مقاه موزعة بمحاذاة المسرح و5 اخرى بمحاذاة الأكواريوم، خامساً مواقف للسيارات سعة 600 سيارة تقريبا. جدوى اقتصادية• إلى أي مدى يمكن تطبيق المشروع على أرض الواقع؟- تطبيق المشروع عمليا وفقا لدراسة الجدوى التي أجريناها سيكون ناجحا بإذن الله، حيث إن رأس المال سيسترد بعد السنة الخامسة والأرباح ستقارب 22% من السعر الاجمالي للمشروع سنويا مضافا اليه سعر الفائدة.• ماذا عن مصادر الدعم لمشروعكن؟- كان هناك دعم من الدكتور المشرف لانجاز هذا المشروع، وكذلك قد لاقينا الدعم المعنوي والمادي من شركات القطاع الخاص وبالأخص شركة الخليج للكيبلات والصناعات الكهربائية وشركة المطور، وبالمناسبة تم تنفيذ مجسم المشروع من خلال مكتب خاص للاستشارات الهندسية.• ما علاقة إدارة الكلية بدعم مشروعكن؟- دور ادارة الكلية في دعم الطلبة كبير حيث انهم خصصوا مبلغا بسيطا لمساعدة الطلبة في مشاريعهم، وكذلك رعايتهم لمشاريع الطلبة عن طريق عمل معرض لإظهارها، مما يتيح للشركات الخاصة فرصة الاطلاع على الابداع الطلابي.• هل تبنى القطاع الخاص مشروعكن بشكل جدي وقدم الدعم اللازم؟- لا، لم يتم تبني المشروع نظرا إلى أنه مشروع استثماري، وهو في الواقع من الصعب ايجاد جهة تتبني هذه النوعية من المشاريع.• ما أهم العوائق التي واجهتكن أثناء تنفيذ المشروع؟- من العوائق التي واجهتنا نقص المعلومات حيث تعذر الوصول اليها في بعض القطاعات بالدولة او لعدم توافر مشاريع مشابهة للمقارنة بها في الدولة، ولكننا يجب أن نشيد بجهود كل من د. هاشم الطبطبائي و د. هيومين كبير وكذلك د. ايهاب سليمان على إشرافهم ومساعدتهم لنا خلال هذا المشروع وكذلك الاهل الذين دعمونا خلال السنوات الخمس الماضية في دراستنا في كلية الهندسة والبترول.