أكدت مصادر إسرائيلية مُطَّلعة لـ"الجريدة"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد الإدارة الأميركية بحلِّ الأزمة التي فجَّرتها وزارة الداخلية، بإعلانها بناء 1600 وحدة سكنية جديدة شرقي القدس، في خضم زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل.

Ad

ويسعى نتنياهو إلى الإعلان بشكل غير مباشر عن تجميد منح التصاريح لبناء وحدات سكنية جديدة في القدس، عن طريق تشكيل لجنة من المديرين العامّين، لفحص كيفية إيداع الخطط والتصاريح للبناء في القدس. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وبَّخت نتنياهو بسبب قرار بناء الوحدات السكنية في القدس، وتعثُّر الجهود المتعلقة بالمباحثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحل سيأتي عبر توصية من اللجنة التي عيَّنها نتنياهو لتجميد بحث كل خطط البناء في القدس كمرحلة أولى، ريثما يتم تعديل الإجراءات في التخطيط والبناء، وبحيث تتم العملية تحت مراقبة مكتب رئيس الحكومة.

وعملياً، فإن نتنياهو يرضخ للضغط الاميركي، خصوصاً أنه بصدد لقاء يجمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما، بين الثاني عشر والرابع عشر من أبريل المقبل.

وتمر العلاقات الإسرائيلية-الأميركية بمرحلة من انعدام الثقة ظهَّرتها الأزمة الأخيرة بين بايدن ونتنياهو، الأمر الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات بين البلدين.