فنانة توثق التراث المصري بعرائس ملونة
قدمت مصممة الديكور المصرية نادية حسن تجربة جديدة لتوثيق الموروث الشعبي، إذ جسدت أبرز شخصيات الفلكلور الشعبي من خلال العرائس، وذلك عبر المعرض التشكيلي الذي أقامته أخيراً في قاعة «دروب» بالقاهرة وسط حفاوة كبيرة، وإقبال من جانب الكبار والصغار على حد سواء.برقت الفكرة في ذهن نادية حسن من مشاهدتها لأوبريت «الليلة الكبيرة»، كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، وما فيه من عرائس لشخصيات شعبية معروفة، إذ تقول «انبهرت بالأوبريت وكان سبباً في التحاقي بكلية الفنون الجميلة قسم التصميم والديكور، وكان مشروع تخرجي «عرائس متخيلة من مسرح أزياء الشعوب»، وفيه قمت بعمل تصميم لأبرز الشخصيات الشعبية والعالمية الإيطالية والروسية الموجودة وقتها، بعدها توجهت إلى مسرح العرائس بالقاهرة، إذ قدمت العديد من عروض العرائس أشهرها «حكاية سقا».
وتؤكد الفنانة المصرية: «أنا مولعة بكل تراث بما فيه من تفاصيل جميلة يتضاءل وجودها في العصر الراهن، أردت إعادة إحياء جانب مهم من التراث وتحديداً بعض الشخصيات مثل «معلم القهوة المصرية» «وراقص التنورة» و"راقصة الأفراح الشعبية" و"الفلاحة المصرية". واستخدمت حسن في ذلك ألواناً لامعة فضفاضة مبهجة للتعبير عن الشخصيات بوجهة نظر خاصة وباستخدام الأكسسوار المعتاد في البيئة المصرية، الأمر الذي لاقي إقبالاً واسعاً من جانب الكبار والصغار على حد سواء، وهو ما يؤكد روعة التفاصيل التراثية مهما تقدم الزمن.الجدير ذكره، أن نادية حسن أقامت في الكويت قرابة نصف القرن، عملت خلالها مصممة ومعلمة في أحد المعاهد الخاصة بتعليم الفتيات فنون التصميم وعمل العرائس، وصممت العديد من العرائس الخاصة بشخصيات من التراث الكويتي وقدمتها في معارض عدة.