البرادعي يُصعِّد لهجته ويتهم النظام بـ «عدم الشرعية»
الشريف: أهلاً بمرشحي الرئاسة في ظل «شروط الدستور الحالي»
صعّد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في تصريحاتٍ أطلقها أمس، عبر موقع "الفيس بوك" وجريدة "الدستور" القاهرية وشبكة قنوات "أوربت"، من لهجته الهجومية ضد النظام المصري، مؤكداً أن "النظام الحالي يفتقد للشرعية"، كما وصف الصحف القومية التي هاجمته بـ"النشرات الحكومية غير المقروءة".وقال البرادعي، الذي أحدث صخباً في مصر بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة، إن استراتيجية "الترغيب" بعرض مناصب عليه لن تجدي، مؤكداً أنه لن يقبل أن يصبح وسيلة لتجميل النظام عبر الترشح طبقاً للنظم الحالية، وقال إن "تغيير الدستور طبقاً لإرادة الشعب بما يسمح بانتخابات حرة ونزيهة هو شرط دخوله اللعبة السياسية والترشح للرئاسة".
وردّ رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، أحد أهم المقربين للرئيس المصري حسني مبارك وأمين عام الحزب الحاكم، أمس، على دعوة البرادعي إلى ضرورة تغيير الدستور لضمان ترشح المستقلين لمنصب الرئاسة.وقال الشريف أمام أعضاء مجلس الشورى، إن الطريق مفتوح لكل مَن يريد الترشيح للانتخابات الرئاسية في ظل "الشروط التي وضعها الدستور". وأكد أن "مصر شهدت انتخابات رئاسية تنافسية لأول مرة في مبادرة تاريخية أطلقها الرئيس مبارك عام 2005 شارك فيها كل مَن له الحق في ذلك".يُذكَر أن النائب ممدوح قناوي، وهو رئيس الحزب الوحيد (الحزب الدستوري الحر) الذي أعلن صراحة تأييد البرادعي مرشحاً رئاسياً، وكان على رأس مستقبليه في المطار يوم الجمعة الماضي، قد تعرض أمس لحملة في مجلس الشورى بسبب تصريحاته الحادة.