أنهت هيئة الحوار الوطني جلستها الثانية أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بتعهد حصر النقاش في موضوع الاستراتيجية الدفاعية داخل هيئة الحوار، والالتزام بنهج التهدئة السياسية والاعلامية، مؤكدة الالتزام بالمقررات التي سبق أن اتخذها مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 والعمل على تنفيذها، خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
بينما حدد المجتمعون الثالث من يونيو المقبل موعداً للجولة المقبلة من الحوار في قصر بعبدا، توافق المتحاورون على استكمال تقديم الدراسات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية الدفاعية، واستكمال تعيين المندوبين في لجنة الخبراء لإيجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين مختلف الطروحات، على أن تتم مواصلة البحث في الاستراتيجية الوطنية الدفاعية لحماية لبنان والدفاع عنه.وعكست المواقف المقتضبة الصادرة عن أركان هيئة الحوار توجهات القوى السياسية، إذ قابل اعتبار رئيس الحكومة سعد الحريري أن "أحداً لم يسجل هدفاً بأحد"، تعليقاً من الرئيس بري وصف فيه "كل شيء بالممتاز"، في حين أوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، رداً على سؤال عمّا إذا كان سيقدّم تصوره للاستراتيجية الدفاعية، "اننا مازلنا في مرحلة الاستماع وسنستمع كثيراً". ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في تهديد رئيس تكتل التغيير والإصلاح بالانسحاب من هيئة الحوار إذا استمر طرح موضوع السلاح "دعوة لنا كي نتكلم أكثر وأكثر بموضوع السلاح"، داعياً قنوات التلفزة المحسوبة على قوى "8 آذار" إلى النزول الى المحكمة العسكرية لقراءة التحقيقات الجارية عن حادثة عيون أرغش وليتكلموا بعدها عمّا جرى. وتوجه النائب عون إلى الصحافيين بالقول: "اسألوا عن الذي اتّفقنا عليه لماذا تسألون عن الذي اختلفنا فيه".وبعد إيفاد الرئيس الحريري أمس مدير مكتبه نادر الحريري الى دمشق في إطار التحضير لزيارته المرتقبة ولاستطلاع الأسباب الحقيقية لتأجيل موعد اجتماع الوفد الإداري اللبناني بنظيره السوري، من المقرر أن يتوجه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الى دمشق اليوم، وعلى جدول أعماله لقاءان، الأول يجمعه باللواء محمد ناصيف المكلف متابعة ملف العلاقة السورية معه، والثاني بالعماد حكمت الشهابي.في سياق منفصل، عقد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أمس مؤتمراً صحافيا في مبنى الطيران المدني في مطار بيروت الدولي أمس، رد فيه على اتهامات وجهها اليه زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون. واعتبر الحوت في المؤتمر أنه يتعرض لـ"حملة منظمة" بسبب "قرار الشركة صرف موظف تابع لطرف سياسي أصبح في السلطة بعدما كان منفياً في الخارج"، في إشارة الى "التيار"، لافتا الى أن "شركة طيران الشرق الأوسط لن تتراجع عن موقفها".وعن اتهامه بإهداء سيارة مصفحة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تبلغ قيمتها 410 آلاف دولار أميركي دفعت من اموال الشركة، قال الحوت: "من حقّي أن أركب سيارة مصفحّة في مطلع عام 2008، هل الناس نسيت كيف كانت الأجواء؟. وسجلت على اسم مصرف لبنان وليس على اسم حاكم مصرف لبنان كما يتحدثون. وهي ليست هدية من قبلي له ووضعت بتصرّف الشركة. مصرف لبنان هو مالك السيارة وهي موضوعة بتصرّف الشركة".
دوليات
لبنان: «طاولة الحوار» تجدد لـ «التهدئة» وتؤكد مقرراتها السابقة
16-04-2010