الحريري يجري محادثات في الإمارات في مستهل جولة جديدة
• جنبلاط: ثلاثة أرباع الطريق باتت مفتوحة مع سورية... ولست نادماً على مواقفي السابقة
• «القوات» تنتقد موقف سليمان من «إلغاء الطائفية»
• «القوات» تنتقد موقف سليمان من «إلغاء الطائفية»
في إطار الجولات التي قام بها بعد تشكيله الحكومة، بدأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس بزيارة للإمارات، يتبعها زيارة لفرنسا ثم لمصر، إذ سيبحث العلاقات الثنائية وكيفية دعم ومساعدة لبنان.
يواصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جولاته الإقليمية والدولية، ووصل أمس الى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة تستمر يومين، سيجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الاماراتيين وفي مقدمتهم رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لبحث آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تقوية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.ومن المقرر أن يقوم الحريري بزيارة رسمية الى فرنسا بعد غد الاربعاء تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمسؤولين الفرنسيين، ويجري معهم محادثات تتناول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية وسبل تطوير العلاقات الثنائية.وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري أمس بأن "الزيارة يتخللها التوقيع على خمس اتفاقيات بين الجانبين اللبناني والفرنسي".كما يزور الحريري في 26 يناير الجاري مصر، حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، في أول زيارة له لمصر بعد تشكيله الحكومة.جنبلاطوأكد النائب اللبناني وليد جنبلاط، رئيس تكتل اللقاء الديمقراطي النيابي زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، أن العمل جار على تذليل العقبات الأخيرة أمام زيارته لسورية، وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "ثلاثة أرباع الطريق باتت مفتوحة وطبيعية بيني وبين سورية. تبقى الخطوة النهائية وهي مرتبطة بالوقت المناسب".وأشار جنبلاط الى نقطتين لا تزالان عالقتين مع دمشق، وأوضح: "يبقى خطاب شخصي ضد (الرئيس السوري بشار) الأسد ادليت به، ولا بد من ايجاد صيغة لايضاحه اذا ذهبت الى دمشق"، معتبراً أن خطابه في 14 فبراير 2007 "كان عنيفاً جداً ضد شخص الأسد. كما أن هناك تصريحاً ادليت به الى صحيفة واشنطن بوست اعتبره السوريون إهانة لنظامهم"، وأضاف: "اعتقد أن علي أن اوضح ذلك في الوقت المناسب، ليس الآن".وعما اذا كان سيذهب الى حدّ الاعتذار من سورية، قال: "كل شيء في وقته"، لكنه شدد على أنه "غير نادم" على مواقفه خلال السنوات الأربع الماضية. وتابع في هذا الإطار: "قررنا دفن الخنادق القديمة. حان الوقت لنقول: حسنا، سنكتب بفخر تاريخ 14 آذار الذي قاد الى الاستقلال، إنما في الوقت نفسه لدينا جار قوي اسمه سورية علاقاتنا معه تاريخية، لا يمكننا تجاهله ويجب احترامه".وأوضح: "هذه هي السياسة. إنها عبارة عن مراحل ودورات. لقد انجزنا الكثير ضمن قوى 14 آذار، لكن لا يجب طلب المستحيل".وأقر بأن "الانقلاب" الأخير في مواقفه لا يلقى تأييدا لدى قاعدته الشعبية، لكنه ماض في "السباحة عكس التيار"، وأوضح: "السابع من ايار لقننا درسا. لقد شكل صدمة نفسية جعلتنا ندرك الحقد الطائفي الذي تركته مواقفنا على الارض"، وأضاف: "من أجل الحفاظ على السلم الاهلي سأضحي بكل شيء بغض النظر عما اذا كانت القرارات شعبية أم لا".«فتح الانتفاضة»أعلن أمين سر حركة "فتح- الانتفاضة" المسلحة سعيد أبوموسى رفضه نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان، كما رفض قبول إدخال هذا السلاح إلى داخل المخيمات.وقال أبوموسى بعد اجتماعه أمس، مع رئيس بلدية مدينة صيدا الساحلية الجنوبية في أول زيارة معلنة له للبنان منذ عام 1982، "للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات أهداف ورؤية تختلف عن وجوده داخل المخيمات، وهو يتعلق بمواجهة العدو الصهيوني في حال كان هناك عدوان جديد على الجنوب اللبناني".«القوات»وفي المواقف الداخلية، طالب عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بـ "تكريس الطائفية السياسية في النظام اللبناني عوضاً عن إلغائها، وذلك لكي نشجّع المسيحيين على عدم الهجرة ولنطمئنهم بأنهم جزء أساسي من الدولة، ويجب عليهم المساهمة فيها"، مخالفاً رأي رئيس الجمهورية ميشال سليمان القائل إن "إلغاء الطائفية السياسية لا يلغي المناصفة"، وطلب منه أن "يسعى إلى بسط سلطة الدولة وحدها على التراب اللبناني كله، قبل البحث في الأمور الأخرى".واستغرب عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا أن "يساوي المطران بشارة الراعي في حديث صحافي بين القيادات المسيحية وتوجيه اللوم إليها، لعدم سعيها إلى إتمام المصالحات".وتمنى زهرا، في بيان، على الراعي "الذي تحلى دائماً بالدقة والجرأة والقدرة على طرح المواضيع كما هي، عدم التعميم انطلاقاً من معرفته الوثيقة بتجربة الكنيسة مع القيادات التي تهجمت عليها، والتي لم يؤد تواضع الكنيسة وتضحياتها، إلى أي نتيجة إيجابية".