غندور: البقعة النفطية بخليج المكسيك ستؤدي إلى ضغوط كبيرة على أسعار النفط العالمية

نشر في 17-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 17-06-2010 | 00:01
• بنك لومبارد السويسري ورجل الأعمال غندور يطلقان صندوق الطاقة بقيمة 1.5 مليار دولار

• لولكيرك: «لومبارد» لم يتأثر بالأزمة لعدم اعتماده على التمويل العقاري
يعد "لومبارد أودييه" بنكا خاصا يقع مقره في جنيف، وله حضور فاعل في المراكز المالية العالمية المتقدمة مع 23 مكتباً

في 17 بلداً حول العالم، إذ تقدر قيمة الأصول التي يديرها البنك بـ140 مليار دولار، ويبلغ عدد العاملين فيه 1.9 ألف موظف، ويعتمد على تقديم مجموعة واسعة من استشارات إدارة الأصول، فضلاً عن منتجات مالية وخدمات متخصصة.

أكد رجل الاعمال جان كلود غندور أن حادثة منصة «ديب ووتر هورايزن»، التابعة لشركة بريتيش بتروليوم (بي بي)، التي تسببت في بقعة نفطية في خليج المكسيك، ستؤدي إلى إعادة النظر في بعض قوانين السلامة البيئية عالمياً، إضافة إلى ارتفاع تكلفة استخراج النفط، مما سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع اسعار النفط العالمية.

وأوضح الغندور المتخصص في النفط، خلال مؤتمر صحافي عقد امس الاول لاعلان شراكة بينه وبين بنك لومبارد السويسري لطرح صندوق الطاقة، أن الرئيس الاميركي باراك اوباما منح مهلة معينة لتنظيف البقعة النفطية، وفي حال تخطي هذه المهلة دون إحراز تقدم في تطهيرها سيؤدي ذلك إلى ضغوط كبيرة على اسعار النفط، موضحاَ أن أكثر الشركات التي ستتأثر بهذه المشكلة هي تلك المنكشفة على خليج المكسيك.

وعن الشراكة مع بنك لومبارد قال غندور إنه قام بالاستثمار في صندوق الطاقة الذي يديره البنك بقيمة 500 مليون دولار، وذلك لثقته بفكرة الصندوق التي تعد جيدة جداً في الوقت الحالي، نظراً إلى الفرص العديدة التي تتوافر في القطاع النفطي حول العالم، بسبب تداعيات الازمة، فالكثير من اسعار الاصول ليست عادلة، الامر الذي يجعلها فرصة مغرية للاستثمار فيها، موضحاً أن تعامله في السابق مع "لومبارد" عن طريق شركته السابقة المتخصصة في النفط جعله يوافق على الدخول في الشراكة معه.

صندوق الطاقة

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي والشريك في بنك لومبارد أودييه دارييه هنتش السويسري أرنو لولكيرك، إن رأسمال صندوق الطاقة المستهدف يصل إلى 1.5 مليار دولار، حيث استطاع البنك استقطاب الغندور للدخول للاستثمار فيه بمبلغ 500 مليون دولار، موضحاً أن الصندوق سيستهدف الاستثمار في الشركات التي تعمل في الطاقة سواء كانت مدرجة أو غير مدرجة.

وأشار إلى أن الكويت تعد احد أهم الدول النفطية في المنطقة، لذلك قررنا البدء في تسويق الصندوق بها لتصبح البوابة لعبور السوق الخليجي، موضحاً أنه ستتم زيارة ثلاث دول خليجية أخرى لحث المستثمرين على الدخول في الصندوق، لافتاً إلى أن قيمة وحدة المساهمة في الصندوق تبلغ 50 مليون دولار.

وأشار إلى أن الصندوق سيعتمد على الشركات التي تقدم الخدمات النفطية، والتي لن تتأثر قيمتها السوقية كثيراً بسبب تذبذب أسعار النفط، وهو ما يمنح الامان للمساهمين فيه.

وأكد لولكيرك أن البنك لم يتأثر بالازمة المالية العالمية، نظراً إلى عدم تعرضه لأي انكشاف على عملاء متعثرين، فالبنك لا يقوم بالتمويل العقاري، الذي بدأت به أزمة الرهن العقاري، ولكنه يعتمد في نشاطه الاساسي على تقديم الاستشارات في إدارة الاصول والمنتجات المالية والخدمات المتخصصة، مبيناً أن أهداف البنك لم تتغير على مدى تاريخه الطويل الذي يعود إلى 200 عام، وهي المحافظة على الأصول المسندة إليه من قبل العملاء وتنميتها، والمساعدة على نقلها للأجيال المستقبلية.

وقال لولكيرك إن لومبارد أودييه يعد بنكا خاصا يقع مقره في جنيف، وله حضور فاعل في المراكز المالية العالمية المتقدمة مع 23 مكتباً في 17 بلداً حول العالم، حيث تقدر قيمة الأصول التي يديرها البنك بـ140 مليار دولار، ويبلغ عدد العاملين فيه 1.9 ألف موظف، ويعتمد على تقديم مجموعة واسعة من استشارات إدارة الأصول، فضلاً عن منتجات مالية وخدمات متخصصة.

ولفت إلى أن إدارة البنك تتكون من قبل ثمانية شركاء إداريين، يمثّلون الجيل السابع من المصرفيين الخاصين المسؤولين عن البنك، مضيفاً أن مكاتبه تنتشر في أمستردام، برشلونة، برمودا، بروكسل، دبي، دوسلدرف، فريبورغ، جنيف، جبل طارق، هونغ كونغ، جيرسي، لوزان، لندن، لوغانو، مدريد، مونتريال، ناساو، باريس، براغ، سنغافورة، طوكيو، فيفاي، زيوريخ.

back to top