متى نستضيف الاولمبياد؟
![ضاري الجطيلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1487518658970718800/1487518666000/1280x960.jpg)
المسلسل بلغ عامه الثالث، ويحكي قصة خلاف غير رياضي في الرياضة، انشغل به البلد وأشغل المنظمات الدولية بنا، يحاول البعض تصويره على أنه «هوشة» بين فريق مرزوق وصالح وفريق أحمد وطلال، بينما هو في الحقيقة خلاف بين سيادة القانون ومن يعيثون في الأرض فساداً، حتى كتابا الفيفا الأخيران بوضوحهما لم يحسماه، بل حتى تدخل سمو الأمير للدفاع عن قوانينه التي حملت توقيعه لم يردع تكتل أحمد وطلال. ليته كان خلافاً على موقع إنشاء مدرسة رياضية للناشئين، أو خلافاً على أين سنبتعث مدربينا الوطنيين في دورات تدريبية إلى مانشستر أم برشلونه، أو خلافاً على من سيدرب منتخبنا كابيللو أم فيرغسون؟ بل هو خلاف على عدد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، هو خلاف سلطة ونفوذ لا علاقة له بالرياضة. في الأسبوع الماضي تابع العالم فوز البرازيل باستضافة أولمبياد 2016 بعد أن أخفقت شيكاغو الأميركية بعبور التصفية الأولى، ولم تخل المنافسة من الإثارة، حيث شهدت تدخل الرئيس أوباما دعماً لفرص بلاده، والآن ينتقده خصومه لأنه أشغل نفسه بالأولمبياد وقلل من هيبة منصب الرئيس أمام العالم بينما كانت قضيتا الركود الاقتصادي والرعاية الصحية أولى بتركيزه، ولكن رأى فريق أوباما أن المسألة كانت تستحق المجازفة السياسية لما ستحققه الاستضافة من أهداف استراتيجية كتنشيط الاقتصاد وتحسين صورة أميركا. إذن هم اختلفوا على مدى أهمية استضافة الأولمبياد، بينما عندنا ما يشغل تكتل أحمد وطلال هو كيف سيتمكن من اختطاف الرياضة؟ولكي لا نفرط في الأحلام والمقارنة، فلنترك البرازيل وأميركا جانباً ولننظر حولنا، من يشاركني الإحساس والرؤية بأننا سنشهد قريباً الأولمبياد أو كأس العالم من مسافة قريبة؟ ربما في الإمارات أو قطر أو السعودية خلال العشرين سنة القادمة إن استمرت عجلة تطورها وانفتاحها بنفس الوتيرة الحالية، وبالتحديد بعد استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.إن مشاعر الحزن والأسى والحسرة لدينا ليست لأننا نحسد دبي والسعودية، وليست لأننا سلبيون ونرسم مقارنات سطحية، بل لأن ما يحدث عندهم هو صورة لما يفترض أن نكون نحن، ومن المستحيل أن نكون كذلك بينما مازال يُسمح لأمثال تكتل أحمد وطلال العبث بمختلف قطاعات الدولة وجرنا إلى هكذا خلافات.