شعبي إرحمْ صهيل الخيل..!

نشر في 05-04-2010
آخر تحديث 05-04-2010 | 00:00
 وضّاح يا توت قلبك ذبَلْ.. شمْصبّركْ يا توت؟!

دخِّلْنا في جنّتك قبل الربيع يفوت

مِتْلحّف ابْـ شَهْوتك كالراهبةْ في ديرْ

في كل نسمةْ تهب.. ألفين مرّةْ تموت!

ما شِفْت غيم السما الحابس دموع ووعَدْ؟!

لا راضي ينزل تحت لا راضي يصعد بعَدْ

ننطر - وضاع العمر - يجْدَحْ شرار ورعد

لكن يمر غيمِنا.. شهقةْ بوسط تابوت!

كلْماتنا بالعتب بوساتْ فوق الخدْ

ما تروي هـ المبْتلي وما تجرحك يا وردْ

باللّه لا تعتذرْ.. من قال ابيك تْرِدْ؟!

أبيك مثل الصدى.. يكْبر بدون الصوت!

(2)

يـ وْليد بسّك حذر خلْنا نشق الليل

بخيول هدْها التعب مشتاقه حضن سهيل

اقطعْ حبال الرسن، ارحمْ صهيل الخيل

اكسرْ ضلوع الصدر تلقى الفرح مكبوت

كذاب راعي المثَلْ قال انحنوا للريح..

وإلاّ ترى ينْكسر غصن الشجر ويطيح

ويصيح فيني: انتبه! واقول: ليش تصيح؟!

إمّا نصدّ الهوا.. وإلاّ بعز نموت

الخوف حوتْ انْزرع بعيون بحّاره

يقطع وراهم - وَهَمْ - غبّات غدّاره

لو واجهوا خوفُهُمْ لو حلّوا أسراره

جان اصبحوا كالنبي إللي نجا من الحوت!

(3)

يا طير من علّمك؟! من فهّمك يا طير؟!

لحْنك بقربي عزا.. وفوق الدرايش غير!

ما كنت أظنك حلو.. وفي هـ الجمال تصير

يا للي تغني طرب... قلبي حجر منحوت

كنت أوفي لمْحَبِّتك وانقّي حبّاتك

واسقيك قطْر الندى واحتار لسكاتك!

واشوفك بْغرفتي تناجي سماواتك

اشلون ما شفت أنا جْناح الهوى مليوت؟!!

(4)

العاشقة وتُوتَها وذاك الهوى المكبوت

والطير هـ اللي صُمَتْ.. أو غيمنا / التابوت

والغصِن ذاك الذي...، وبحّارنا والحوت

أحلامهم عاليه.. طارت لسابع سما

إن صعّدوها.. كْبَرَتْ

وإنْ نَزّلوها.. تموت!

back to top