«الحركة الشعبية» تخطِّط لتحالف عريض ضد البشير
«هيومن رايتس»: الانتخابات شابها تزوير واعتقالات... والبشير مكانه لاهاي
أكد الأمين العام لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان" باقان أموم، اعتزام الحركة استضافة كل القوى السياسية والحركات الدارفورية المسلحة لتحقيق حالة إجماع وطني، وتحالف عريض يهدف إلى الضغط على حزب "المؤتمر الوطني" الذي يتزعمه الرئيس المنتخب عمر البشير.وقال أموم إن هذه الضغط يهدف الى "تحقيق التحول الديمقراطي وإكمال تنفيذ القضايا العالقة في اتفاق السلام"، بالإضافة إلى حل أزمة دارفور، لكنه لم يحدد موعداً لهذا اللقاء الجامع، واكتفى بالقول إن "هذا التحالف العريض سيتم الترتيب له في الفترة المقبلة".
في غضون ذلك، وفي أول زيارة له خارج السودان وعقب فوزه بانتخابات الرئاسة، زار الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير الرئيس حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ أمس، وقد أكد مبارك "حرص مصر على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان واستمرار وحدته". من جهة أخرى، سخر رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديمقراطي" ومرشحها لرئاسة حكومة جنوب السودان لام أكول، من نتائج الانتخابات في الجنوب، معلناً رفضه نتيجة رئاسة حكومة الجنوب والنسبة التي حصل عليها سلفاكير ميارديث، إذ اعتبرها "غير واقعية وغير منطقية".من ناحية أخرى، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "القمع السياسي والانتهاكات الحقوقية في شتى أنحاء السودان، بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية والمشكلات الفنية شابت أول انتخابات سودانية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً".وأكد التقرير أن مراقبي الانتخابات الدوليين والوطنيين أفادوا بمشكلات وثغرات لوجستية وإدارية كثيرة، بالإضافة إلى مزاعم تزوير، منها تصويت الفرد أكثر من مرة والتلاعب بصناديق الاقتراع، مشيرة الى "أن العملية الانتخابية كانت تتسم بالفوضى بشكل خاص في الجنوب، مع الإبلاغ عن مشكلات كثيرة في أغلب ولايات الجنوب".وأكدت مديرة قسم إفريقيا في المنظمة جورجيت غانيون، أنه "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن البشير مكانه لاهاي للرد على الاتهامات المنسوبة إليه، والتي لم يشهد ضحاياها أي مساءلة أو محاسبة عليها".