«الصحة» تستقدم 890 ممرضاً وممرضة من الهند ومصر وسريلانكا والفلبين
الجمعية الصيدلية: الاعتصام إذا لم يستجب «الخدمة المدنية» لمطالبنا المشروعة
شهدت الآونة الأخيرة استقالات عدة بين صفوف الأطباء غير الكويتيين، منهم نحو 6 أطباء في مستشفى الفروانية، ومثلهم في مستشفى الصباح، إضافة الى استقالات مماثلة في عدد آخر من المستشفيات الحكومية.
ذكر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. قيس الدويري أن الوزارة أرسلت وفدا صحيا لاستقدام أفراد الهيئة التمريضية من الهند، مشيرا إلى أن الهدف هو استقدام 600 ممرض وممرضة من مدينتي كيرلا ودلهي.وقال الدويري في تصريح للصحافيين إن الوزارة تعمل حاليا على سد النواقص والاستعداد لسد الاحتياجات المستقبلية التي تقدر بألفي سرير، سيتم توفيرها خلال العامين المقبلين، إضافة إلى التوسعات الحالية، لافتا إلى أن الوزارة ستستقدم 150 ممرضا وممرضة من كل من سريلانكا والفلبين و140 ممرضة من مصر.وفي سياق منفصل، أكدت مصادر مطلعة لـ "الجريدة" حدوث عدة استقالات بين صفوف الأطباء غير الكويتيين، من العاملين في المستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أن نحو 6 أطباء استقالوا خلال الفترة الأخيرة من مستشفى الفروانية ومثلهم في مستشفى الصباح، إضافة الى استقالات مماثلة في عدد آخر من المستشفيات الحكومية.وقالت المصادر إن "وفدا من وزارة الصحة غادر لاستقدام أطباء من مصر والهند خلال الفترة الماضية، إلا أن الملاحظ هو ضعف الإقبال على التقدم لشغل وظيفة طبيب في الكويت، وهو الشيء الذي لم يكن يحدث من قبل"، وأرجعت المصادر ذلك إلى "ضعف المزايا التي تقدم للطبيب غير الكويتي وتفضيله بلدانا أخرى مجاورة تقدم مزايا أفضل".وتخوفت المصادر من "كثرة أعداد المستقيلين، خصوصا أننا على أبواب افتتاح عدد من مباني التوسعة، إضافة إلى التوسع في الخدمات الصحية في البلاد". ومن جانب آخر، افتتح وزير الصحة د. هلال الساير مساء أمس دورة متخصصة لقياديي الوزارة عن "التأمين الصحي" حاضر فيها خبراء من البنك الدولي.يأس الصيادلةوفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية الكويتية د. طارق الحبيب أن الصيادلة الكويتيين بدأوا يشعرون باليأس من عدم إقرار مطالباتهم المشروعة التي مر عليها زمن طويل دون أن تلقى طريقها للتنفيذ، مشيرا إلى أن الجمعية قامت أخيرا بتوجيه كتاب بهذا الخصوص إلى رئيس مجلس الخدمة المدنية الشيخ د. محمد الصباح وكذلك لأعضاء المجلس للتذكير بكتاب وزارة الصحة الموجه إلى مجلس الخدمة المدنية في شهر مارس من العام 2008 الذي يطالب بزيادة البدلات ومكافآت الصيادلة الكويتيين وبعض المطالبات الأخرى بعد موافقة الوزارة عليها.ولفت إلى أن مجلس إدارة الجمعية لجأ إلى هذه الخطوة كمحاولة قد تكون الأخيرة قبل التوجه إلى الاعتصام أو أي إجراءات أخرى يكفلها القانون في الطريق للحصول على الحقوق المادية والمعنوية للصيادلة الكويتيين، مشددا على أن الجمعية لن تنتظر إلى ما لا نهاية لتحقيق المطالب المشروعة لأعضائها.وأوضح أن عدد الاستقالات ارتفع من صفر في عام 1997 إلى 42 استقالة في عام 2008، أي ما يقارب من مجموع عدد الصيادلة الكويتيين في القطاع الحكومي حالياً، بينما تصاعد الاحتياج الوظيفي في نفس الفترة من 56 وظيفة إلى 296 وظيفة، علماً بأن الذين يتقدمون سنويا لشغر مقاعد كلية الصيدلة لا يتجاوز 50% فقط من المقاعد المخصصة لطلبة الصيدلة، أي 30 مقعداً فقط من أصل 60 مقعداً وهو الأمر الذي يظهر العجز الكبير والحاجة الماسة لتشجيع الطلبة على اختيار كلية الصيدلة وخلق الحوافز التي تدفع بهذا الاتجاه.