آمال: علي الراشد... في ملعبه
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ودفعت غالياً ثمن أمري ذاك، ودفعت ثمن قرارات أخرى أملاها عليّ حماس الشباب، وتبين لي بعد سنين عدداً، أنني لا أصلح للعسكرية ولا هي تصلح لي، فهي تقوم على الطاعة العمياء، وأنا أعاني مرضَ الـ»لا»!، ثم إن العسكرية تستيقظ من نومها في الرابعة فجراً، وتريد رجلاً يلاعبها ويداعبها ويتغزل في شعرها في الساعة تلك، بينما حضرتنا «نوّيم» بامتياز... إذاً بالسلامة أيتها العسكرية، وبحفظ الذي لا تنام عينه، سأغادر للأسباب التي ذكرتها ولأسباب أخرى.وليس عيباً أن تفشل في مجال فتبحث عن غيره، العيب أن تستمر في فشلك. والنائب الراشد أثبت بما لا يدع مجالاً للعك، أنه فاشل بامتياز في السياسة، وعليه مغادرتها اليوم في الرابعة عصراً قبل الزوال، فهو كثير التحلطم شديد التغمغم، وحبله قصير، بينما السياسة فرس لا يمتطيها سوى طوال الحبال. ثم إن الحكومة لن تقوم بتوزيره كما يتوهم، والنواب لن يتركوه يرتاح في عضويته التي أرادها وجاهة حتى وإن عبثت الحكومة.وعلي الراشد نائب شكّاء بكّاء، تماماً كحال صاحبه الروح بالدم النائب سيد القلاف، «النسخة تلك الأصل» على رأي الفاجومي. وفي جلسة استجواب وزير الداخلية، تحدث الراشد معارضاً الاستجواب، هو والدكتورة سلوى الجسار، وهذا رأيهما، وكلٌّ ينام على الجنب اللي يريحه، لكن الراشد، بعكس سلوى الجسار، سحب الأمور إلى ملعب الفئوية كعادته البغيضة، وراح يدندن ويطنطن على القبيلة والعائلة، كي تنقسم البلد إلى نصفين، ويمسي من يؤيد الاستجواب من النواب الحضر خائناً يجب رجمه. ولملعب الفئوية لاعبون يلهبون أكف الأعداء بالتصفيق المر. وكم من جارٍ كاره مبغض يجلس في مقصورته المطلة على الكويت في انتظار هدف يثمر عن هجمة علي الراشد! والراشد يبذل جهده، على أي حال، والتوفيق من إبليس الخسيس.***ليت الراشد وصاحبه «تلك الأصل» وبقية النواب والمهتمين يطلعون على رسالة الماجستير الجميلة التي كتبها الرائد في وزارة الداخلية / إدارة المرور سعود ناصر الطامي، وكانت بعنوان «دور البرلمان في حماية الأموال العامة، دراسة مقارنة بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشعب المصري».