تَتابَعَ الهُطولْ..

Ad

غاصَتْ خَواصِرُ الرُّبى

وَغَصَّتِ السُّهولْ.

تَتابَعَ الهُطولْ..

الرَّعْدُ ضَبْحٌ صاعِدٌ

وَالسُّحُبُ الخُيولْ

تَجري.. وَمِن ورائِها

سَوطُ الرِّياحِ نازِلٌ

كَزَفْرَةِ الثَّكولْ.

تَتابَعَ الهُطولْ..

نامَ الجَفافُ عارِياً

وَقامَ وَهْوَ رافِلٌ

بِبُردَةِ السُّيولْ!

وَسالَ دَمعي فَرَحاً:

يا أرضَنا البَتولْ

يا مَوئِلَ المَجدِ

وَيا مُستَودَعَ الأُصولْ

ها هِيَ ذي أُمَّتُنا

قَد نالَت القُبولْ.

تَلَفَّتَتْ سَحابَةٌ

وَأرعَدَتْ تَقولْ:

قُبولُ ماذا يا فَتى؟

أَلَمْ تُشاهِدْ أَبَداً

سَحابَةً تَبولْ؟!