«ميريل لينش»: أسعار النفط في النصف الثاني إلى صعود

نشر في 17-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2010 | 00:01
No Image Caption
بسبب ضغوط السوق وتعافي الطلب العالمي
قال التقرير: «بينما ساعدت الاضطرابات في إمدادات الخام، والزيادة في استخدام طاقة مصافي النفط في خفض مخزون النفط الأميركي، فإنها لم تقدم الكثير من أجل تخفيف مشكلة فائض الإمداد في المنتجات المكررة».

قال تقرير صدر أخيراً عن بنك ميريل لينش إن الأسعار الفورية لنفط غرب تكساس كانت تتداول ضمن حدود 80 دولاراً للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف التقرير، الذي تضمنته نشرة الطاقة العالمية الأسبوعية لـ "ميريل لينش"، إنه بالرغم من أن أسعار النفط عادت الى المستويات التي بلغتها في آخر مرة في بداية السنة الحالية فإن أسعار خام غرب تكساس أصبحت الآن أكثر ثباتاً واستقراراً بقدر كبير. وفي رأينا، يضيف التقرير، ان شكل التحسن يتماشى مع انخفاض مستويات المخزون في مدينة كشنغ بولاية اوكلاهوما الأميركية والانقطاعات الإجبارية ومشاكل خطوط الأنابيب وارتفاع استخدامات مصافي النفط.

ولا يقتصر الاتجاه نحو مستويات عادية بقدر أكبر لمخزون النفط على الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه ليس بالسرعة ذاتها التي تتم في أميركا الشمالية فإن مخزون الخام في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأوروبا وآسيا تظهر أيضاً مؤشرات على العودة الى المستويات العادية، ويبرز ذلك اسس التشدد في أسعار الخام ليس فقط بالنسبة الى غرب تكساس الخفيف، بل في سعر الأساس في غيره من الخامات العالمية.

مزيد من التنوع

وقال التقرير: بينما ساعدت الاضطرابات في إمدادات الخام، والزيادة في استخدام طاقة مصافي النفط في خفض مخزون النفط الأميركي فإنها لم تقدم الكثير من أجل تخفيف مشكلة فائض الإمداد في المنتجات المكررة، وفي حقيقة الأمر فإن مخزونات المنتجات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأميركا الشمالية وأوروبا تظل عالية.

من جهة اخرى، يذكر أن مخزونات المنتجات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وآسيا عادت الآن الى مستويات مماثلة لما كان عليه الحال في مطلع عام 2008، عندما كان سوق التقطير الإقليمي يعاني قيودا كبيرة.

ومضى التقرير الى القول: "نحن نتوقع أن تستمر آسيا والشرق الأوسط في تصدر النمو على الطلب بالنسبة الى الخام والمنتجات"، وأضاف ان وضع أسعار النفط في النصف الثاني من هذه السنة سيظل إيجابياً في ضوء ضغوط سوق النفط وتعافي الطلب العالمي، "ونحن نرى في الوقت الراهن أن سوق النفط الخام يتعرض لعجز طفيف هذه السنة، مع تحسن الطلب وخاصة في فترة نهاية العام.

وقال تقرير "ميريل لينش" إن مخزون مدينة كاشنغ انخفض بحوالي 5.7 ملايين برميل عن مستوى الذروة الذي بلغه في الأسبوع الأخير من 2009، وهو 35.6 مليون برميل، وبالرغم من ان ذلك المخزون لا يزال عاليا بصورة نسبية فإنه أقل بـ 11.7 في المئة من المستويات التي بلغها قبل عام فقط، كما أن المخزون كان يميل نحو الانخفاض في كشنغ هذه السنة، وفي حقيقة الأمر فقد شهدنا عمليات سحب وتراجع خلال فترات من السنة كان يفترض فيها تخزين كميات موسمية، وكانت العودة الى مستويات عادية نتيجة الانقطاعات الإجبارية ومشاكل تتعلق بخطوط الأنابيب التي أفضت الى التأثير على حوالي 80 ألف برميل يوميا (خلال شهري فيراير ومارس) من النفط الكندي الذي كان يفترض أن يشحن الى الغرب الأوسط الأميركي إن لم نقل الى كشنغ مباشرة.

وقال التقرير إن الاتجاه نحو مستويات المخزون العادية سيستمر قوياً حتى بعد التوصل الى حل لقضايا الإمداد، "وفي رأينا فإن من المحتمل حدوث المزيد من الانخفاض خلال الأسابيع القليلة المقبلة أيضاً، وذلك مع عودة المصافي الى الارتفاع الى معدلات موسمية".

وخلص التقرير الى القول إن ثمة ضوءا في نهاية النفق على أي حال، ذلك أن تقنين طاقة التكرير العالمية يجب أن يساعد على إصلاح أوضاع صناعة النفط مع مرور الوقت، وفي عام 2009 أفضى الهبوط في الطلب والإضافات القياسية لقدرات جديدة الى خلق وفرة ضخمة في طاقة التكرير، وحسب تقديرات "ميريل لينش" فإن كمية تقارب حوالي 1.4 مليون برميل يومياً قد تم الاستغناء عنها، وأن كميات اخرى تقدر بحوالي 2.3 مليون برميل يومياً قد تواجه المصير نفسه.

back to top