بينما اتهم مسؤول عراقي الكويت أمس باعتقال عشرة صيادين عراقيين داخل المياه الإقليمية العراقية، نفت وزارة الخارجية الكويتية أي خروقات للسلطات الكويتية في المياه الدولية والإقليمية للدول التي تشترك مع الكويت في حدود بحرية، وخصوصاً العراق، مؤكدة عدم اعتقال أي عراقي في المياه الإقليمية.

Ad

وأكدت مصادر في الوزارة أن «هناك تنسيقاً مشتركاً بين المسؤولين الكويتيين والعراقيين من خلال القنوات الدبلوماسية والرسمية بشأن مثل هذه المواضيع وغيرها»، مشيرة إلى أن «اللجنة المشتركة بين البلدين تبحث في جميع المسائل، العادية والطارئة، ولا سيما الحدودية».

وشددت على أن «الكويت لم ولن تعتقل أياً من الصيادين أو البحارة العراقيين»، مؤكدة حرص الكويت على علاقات حسن الجوار والابتعاد عن أي شائبة قد تؤثر في مدى تحسن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، لافتة إلى أن الكويت تدعم استقرار العراق وتنميته، «ولا يمكن لها أن تقف عائقاً أمام أمنه واستقراره سياسياً واقتصادياً».

وكان رئيس المجلس البلدي في قضاء الفاو العراقي عبد علي فاضل رماثي اتهم الكويت أمس باعتقال عشرة صيادين عراقيين ضمن المياه الإقليمية العراقية.

وأوضح رماثي في بيان له، تلقت «الجريدة» نسخة منه، أن «قوة من البحرية الكويتية تتكون من عدة زوارق قتالية صغيرة الحجم قامت مساء أمس الأول باعتراض سفينة صيد عراقية كانت موجودة ضمن نطاق المياه الإقليمية العراقية بالقرب من خور عبدالله».

وأضاف أن «الزوارق الكويتية أحاطت بالسفينة، وأخذت تدور حولها، حتى أجبرتها على التوقف، ثم اعتلى بعض عناصر القوة البحرية الكويتية ظهر السفينة، واعتقلوا الصيادين العشرة الذين كانوا على متنها، ومن ضمنهم الربان»، مؤكداً أن «الكويتيين اقتادوا السفينة باتجاه السواحل الكويتية».