كامل الأسعد يرحل عن 78 عاماً

نشر في 26-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2010 | 00:01
سليل عائلة إقطاعية شيعية... ولعب أدواراً سياسية ووطنية بارزة
توفي أمس رئيس مجلس النواب اللبناني الأسبق كامل الأسعد عن عمر يناهز 78 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض أبعدته طويلاً عن ممارسة السياسة.

والأسعد سليل عائلة سياسة إقطاعية شيعية عريقة عملت في المجال السياسي بجنوب لبنان خلال القرن الماضي، لكن نفوذ هذه العائلات تراجع في ثمانينيات القرن الماضي بعد تقدم نفوذ حركة "أمل" و"حزب الله" الشيعيين.

ورث الأسعد نفوذه السياسي عن والده أحمد الأسعد، وانتُخب نائباً للمرة الأولى في عام 1953 عن دائرة مرجعيون، وشغل عدة مناصب وزارية منها وزيرا للتربية الوطنية منذ 1961 حتى 1964، ووزيرا للموارد المائية والكهربائية والصحة من 1966 حتى سبتمبر من العام نفسه، قبل ان ينتخب رئيساً لمجلس النواب عام 1964.

وفي يونيو من عام 1970 أسَّس الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

ترأس المجلس النيابي أكثر من فترة، أطولها كانت فترة متواصله مدة 13 عاماً، لكنه خسر الرئاسة الثانية في لبنان في عام 1984 حين فاز عليه الرئيس السابق لحركة "أمل" حسين الحسيني، وغادر بعد ذلك لبنان إلى نيس في فرنسا وأسَّس فيها مكتب محاماة وظل فيها حتى عام 1987، عاد بعدها إلى لبنان.

شارك في الانتخابات النيابية أعوام 1992 و1996 و2000، لكنه لم يستطِع تحقيق النجاح، ولم تسمح له ظروفه الصحية بمواصلة حملته عام 2005.

لعب الأسعد أدواراً وطنية بارزة، وتميز باستقلاليته عن المحاور الخارجية التي كانت فاعلة في الحرب الأهلية بلبنان، وفي عام 1982 أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ساهم في إيصال زعيم "القوات اللبنانية" بشير الجميل الى منصب رئاسة الجمهورية، وساند اتفاق 17 مايو مع إسرائيل، الذي أُسقط لاحقاً.

تزوج من غادة الخرسا، وأنجبا ثلاثة أطفال (أحمد وإيمان ومها) وانفصلا بعد ذلك، وتزوج بعدها من لينا سعد، وأنجبا خليل وعبداللطيف (توأم) ووائل، ولم ينشط منهم في المجال السياسي سوى ابنه أحمد الأسعد وهو معروف بمعارضته سياسات "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين يسيطران على الساحة الشيعية، وترشح أحمد الأسعد في الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2009 ضمن لوائح لشخصيات شيعية ومسيحية مستقلة في الجنوب، وتعرض لمضايقات عدة، ولم ينجح في الوصول إلى النيابة.     

back to top