اختار ثلاثة من المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة في مصر، أن يطلقوا حملتهم نحو "كرسي الرئاسة" من مساجد "أولياء الله"، في محاولة للتقرب إلى الشارع المصري.
وقرّر أبرز المرشحين لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن يبدأ رحلته من مسجد الحسين في قلب القاهرة الفاطمية، حيث أدى صلاة الجمعة أمس الأول، في هذا المسجد، الذي يحظى بمكانة شعبية خاصة في الوجدان المصري، كما قام بجولة في المنطقة وسط عدد من أنصاره.واختار مؤسس حزب "الغد" والمعارض البارز أيمن نور الذهاب إلى ضريح أشهر أئمة الصوفية في مصر وهو مسجد "السيد البدوي" في مدينة طنطا في محافظة الغربية (وسط دلتا مصر)، وقام كذلك بجولة ميدانية في المدينة، كما عقد مؤتمراً جماهيرياً أمام المسجد، وجال مساءً في مدينتي دمنهور والاسكندرية.أما النائب المعارض حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب "الكرامة"، فاختار الذهاب إلى مدينة بورسعيد، حيث أدى صلاة الجمعة، وعقد مؤتمراً جماهيرياً طالب فيه بتعديل الدستور وإقرار ضمانات حقيقية لتحقيق نزاهة الانتخابات.وشهدت الجولة التي قام بها البرادعي التفاف عشرات المصلين والمارة في المنطقة الأثرية حوله لالتقاط الصور التذكارية، كما تبادل معهم الأحاديث، وأبدى بعضهم تأييده له لخوض انتخابات الرئاسة.وقال مقرِّر الحملة المستقلة لدعم البرادعي عبدالرحمن يوسف، الذي كان حاضرا خلال الجولة أمس الأول، إن هذه الجولة لن تكون الأخيرة للبرادعي، مشيراً إلى أنه سينزل إلى الشارع خلال الأسبوع الحالي مرتين، في حين اعتبر مراقبون تلك الجولة بمنزلة رد عملي على الاتهامات التي وجهت إليه بأنه بعيد عن الشارع.واعتبر المحلل السياسي عمرو هاشم ربيع الجولات الثلاث "مجرد مصادفة"، مشيرا إلى أن المرشحين "يحاولون الضغط على النظام كل بطريقته من أجل الاستجابة للدعوة إلى إجراء التعديلات الدستورية التي ينادون بها".
آخر الأخبار
مصر: رحلة البحث عن «الرئاسة» تبدأ من أضرحة الأولياء
28-03-2010