غداة الهزيمة الكبيرة لليمين في الانتخابات الإقليمية في فرنسا، توجه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون صباح أمس، الى قصر الإليزيه حيث ناقش لحوالي 80 دقيقة، إجراء تعديل وزاري مع الرئيس نيكولا ساركوزي.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي صرّح أمس الأول، بأنه يتحمل "جزءاً من مسؤوليته" في الدورة الانتخابية الثانية التي أكدت فيها المعارضة اليسارية انتصارها في أغلبية المناطق الفرنسية، في انتخابات هي الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في عام 2012، إلا أن مستشار الرئيس الفرنسي كلود غيان أكد أن فيون لن يقدّم استقالته إلى ساركوزي وأن التعديلات داخل الفريق الحكومي ستكون محدودة.وبعد مغادرة فيون القصر الرئاسي، وصل وزير الداخلية السابق فرانسوا باروين، السياسي المحافظ والحليف القديم للرئيس السابق جاك شيراك، للاجتماع بساركوزي. ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، فان أكبر تعديل سيكون ربما في عزل وزير العمل كسافييه داركو الذى حازت قائمة مرشحيه على نسبة 28 في المئة من الأصوات فى منطقة أكويتين.وتصدر ثمانية وزراء في الحكومة قوائم المحافظين فى الجولة الثانية من الانتخابات الاقليمية، وخسروا جميعاً.وفي نتائج التصويت، حصد الاشتراكيون وحلفاؤهم أنصار البيئة 54,12 في المئة من الأصوات، متقدمين في شكل كبير على اليمين الذي نال 35,53 في المئة من الأصوات.وحققت الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف بزعامة جان ماري لوبن، أكثر من 9 في المئة من الأصوات، مؤكدةً عودتها إلى الساحة السياسية.وفي سياق متصل، دعت عدة نقابات إلى الإضراب والتظاهر في فرنسا اليوم، احتجاجاً على سياسة الحكومة. وتنظم خمس نقابات يوم احتجاج وطني في القطاعين العام والخاص لاسيما ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد وإلغاء عشرات آلاف الوظائف من قطاع التوظيف العمومي.(باريس - أ ف ب،يو بي آي، رويترز)
دوليات
ساركوزي ينوي إجراء تعديل وزاري بعد الهزيمة الانتخابية
23-03-2010