أكد رئيس «الجبهة العراقية للحوار الوطني» النائب صالح المطلك، أحد الأسماء الممنوعة من الترشح للانتخابات المقبلة، أن الجبهة «ستبقى أحد أهم التيارات السياسية القوية والمؤثرة في العملية السياسية في العراق، سواء كنا ضمن العملية السياسية أو خارجها»، موضحاً: «نحن لسنا رقماً سهلاً أبداً؛ لذا فنحن عازمون على البقاء في العملية السياسية من أجل خدمة العراق، وسنواصل المسيرة إلى حين إخراج البلاد من المأزق الكبير الذي تعيش فيه».
وقال المطلك في اتصال مع «الجريدة» أمس: «بعد تصريحات قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو والسفير الأميركي في بغداد كريستوفر هيل، أعتقد أن هيئة المساءلة والعدالة تديرها جهات خارجية بعينها مثل فيلق القدس في طهران، لذلك أعلنت جبهة الحوار مقاطعتها النهائية للانتخابات».وهل ستنتهي هذه المقاطعة إن تغيَّر الوضع ورفع المنع؟ أجاب المطلك: «كيف يتغير الوضع والأمور تُدار من الخارج، لا من الداخل، والقرار ليس بيد العراق، وإنما بيد جهات وأجندات خارجية».يُذكَر أن أوديرنو وهيل انتقدا قرار هيئة «المساءلة والعدالة»، واعتبرا أن رئيس الهيئة عادل اللامي والمشرف عليها أحمد الجلبي يعملان لمصلحة «فيلق القدس».وأشار المطلك إلى أن «الجبهة وصلت إلى قناعة كاملة بأن الانتخابات لن تكون نزيهة، وستعبث بها الأيدي الخارجية لمصلحة عملائها، لذلك لا يمكن لنا المشاركة في ظل سياسة التهميش والإقصاء للكيانات والأحزاب الوطنية، لأن المشاركة ستكون من دون جدوى».وبشأن بعض الوثائق التي نُشرت في عدد من المواقع العراقية على الإنترنت، والتي تظهر تورطه مع جهاز الاستخبارات في النظام البائد، قال المطلك: «هذه الأمور لا ألتفت إليها أبداً، فهي متوقعة، وتهدف إلى تلفيق التُّهَم جزافاً لعدد من الرموز الوطنية، وهذا ما يروِّج له الطائفيون الذين لا يريدون الخير للعراق».وتساءل المطلك: «كيف نطلق على العراق دولة ديمقراطية ذات دستور ونحن نعيش سياسة التهميش والإقصاء؟!».يُذكَر أن «جبهة الحوار الوطني» تمثل جزءاً صغيراً من العرب السُّنَّة، علماً أن آخرين من العرب السُّنَّة مرشحون من خلال كيانات أخرى.وكانت الجبهة أعلنت أن هناك 75 مرشحاً منها قاطعوا الانتخابات، لكن «القائمة العراقية الوطنية» التي يرأسها اياد علاوي وكان يأتلف معها المطلك، أوضحت أن هذا الرقم مبالغ فيه كثيراً، وأن الذين قاطعوا الانتخابات من الجبهة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة.
آخر الأخبار
المطلك لـ الجريدة : لسنا رقماً سهلاً و المساءلة والعدالة تتبع فيلق القدس
22-02-2010