يعيش الفنان القدير سعد الفرج أجواء من الفرح والسعادة، إذ سيتم تكريمه بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي لعام 2010 (قيمتها 25 ألف دولار أميركي)، في اليوم العالمي للمسرح المحدد بتاريخ 27 مارس من كل عام.

Ad

ليس مستغرباً أن يفوز الفنان الرائع سعد الفرج وهو أحد أهرامات ورموز الحركتين الفنية والمسرحية الكويتيتين، بجائزة كبيرة تتوج انجازاته ومشواره الفني مثل جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي.

وقبيل مغادرته البلاد في مهمة عمل خاصة صرح الفرج: "لقد سَعدت بفوزي بهذه الجائزة الكبيرة، خصوصا أنها تأتي من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، تقديراً منه للشخصيات العربية المسرحية، وهو فنان وكاتب مسرحي من الطراز الأول، وقد دعيت عدة مرات لحضور فعاليات مهرجان أيام الشارقة المسرحية، ومنحني سموه هدية غالية جداً عبارة عن صورة نادرة جداً، جمعتنا عندما كنا معاً في الكشافة عام 1956".

وأضاف الفرج: "لقد حصل على الجائزة في الدورات السابقة العديد من المبدعين في عالمنا العربي، بينهم وزيرة الثقافة المغربية الفنانة ثريا جبران والفنانة اللبنانية نضال الأشقر".

وتطرق الفرج إلى أن أبا الفنون المسرح مهم جداً، لأن حضارة أي دولة تُقاس بما تقدمه من فنون، مشيراً إلى أن الكاتب وليام شكسبير حافظ على تاريخ الإنكليز ولغتهم من خلال أعماله المسرحية الخالدة.

ثم أشار إلى حقبتَي الستينيات والسبعينيات التي شهدت نهضة فنية وثقافية في الكويت، إذ أصاب التميز والابداع كل المجالات، مثل الفن التشكيلي والمسرح والتلفزيون، وأيضاً الأغنية التي احتوت الكلمة القوية واللحن الرائع والأداء الجيد.

وتطرق الفرج إلى موضوع الحريات، إذ كانت مساحتها المتاحة جيدة في الستينيات والسبعينيات، أما اليوم فأصبحت الرقابة تدار من الخارج، وبإمكان أي شخص من الشارع أن يرفع قضية علينا، و"للأسف الكلام الذي كنا نقوله في الستينيات لا نستطيع قوله اليوم، مثال ذلك في مسرحية (الكويت سنة 2000)، قال علاوي السياسة شيء والدين شيء، فهل يستطيع أحد قول ذلك الآن؟".

وأكد الفرج مرة أخرى أن الدولة لا تريد المسرح الجاد لأنه مزعج للحكومة، ويكفي ازعاج الصحافة لها، وهي الآن تلجأ إلى قوانين لتكميم أفواه الصحافيين.