ثريا البقصمي في معرضها الـ 55... تسرد عوالمها الداخليّة عبر الكولاج وألوان الماء

نشر في 17-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 17-12-2009 | 00:00
افتتحت الفنانة التشكيلية والكاتبة الكويتية ثريا البقصمي معرضها الـ 55 في قاعة غدير غاليري في منطقة مشرف، والذي ضمّ ما يقارب الـ170 لوحة، نتاج سنوات من الترحال الطويل إلى دول أوروبية وآسيوية وأفريقية عدة.

قدّمت ثريا البقصمي في المعرض مجموعة من لوحات ورسومات أنجزتها في أسفارها الطويلة، منذ عام 2000، تُعرض للمرة الأولى. وقد لاقى معرضها استحسان الحضور والمهتمين، إذ يعدُّ محطة مهمة في مشوار الفنانة الطويل لما فيه من مجموعة متنوّعة من التقنيات الفنية، إضافة إلى أساليب لونية غنية، حصدت نتاج تجربة الفنانة الطويلة.

شكل زخرفيّ

بدأت رحلة هذه اللوحات والرسومات في ملتقيات فنية شاركت فيها البقصمي في دول أوروبية وآسيوية وأفريقية، إذ كانت الحصيلة الكبرى لملتقى الاتحاد الأوروبي في مدينة « أسن» الألمانية وملتقى «سنينه» في سلوفاكيا. كانت البقصمي حريصة كل الحرص على حمل مرسمها الصغير في حقيبتها اليدوية، مشيرةً إلى أنها كانت ترسم غالباً في جوف الطائرة أو على مقاعد أحد القطارات أو على طاولة أحد المطاعم وفي قاعة الانتظار الخاصة بالمطار، مؤكدةً أنها كانت ترسم وتلوّن بشغف، وهي مفعمة بأحاسيس المسافر، إضافة إلى تدوينها من خلال هذه الرسومات حالة الترحال التي كانت تعتريها، كذلك كانت تترجم أحياناً تلك الرسومات إلى نصوص شعرية أو مقطوعات نثرية حالمة، مضفيةً على لوحاتها الرومنسية والشكل الزخرفي.

فرح ومعاناة

اللافت أن لوحات البقصمي حملت فوق أسطحها رائحة الأمكنة التي نفِّذت فيها، وعكست نوعاً من الخصوصية الفنية في استخراج عوالم الفنانة الداخلية وانطباعاتها وتفاعلها مع المكان والزمان خلال تسع سنوات مضت، ذلك باستخدام خامات عدة مختلفة منها «الكولاج» وألوان الماء و{الإكليك» وأقلام «الأكوريلا» بتكنيك مختلط، نفِّذت على أوراق مذكرت الفنانة الخاصة وعلى قائمة الطعام الخاصة بالمطاعم التي زارتها. يُذكر أن بعض الأعمال المعروضة جاء بحجم كف اليد، ترجم بدوره انطباع الفنانة الخاص عن المكان بالإضافة إلى حالة الفرح والمعاناة التي كانت تشعر بها خلال ترحالها.

مشاركات وجوائز

البقصمي حاصلة على بكالوريوس في فن الحفر، وماجستير في فن الغرافيك، لها مشاركات عدة في دورات وورش خاصة بالحفر في انكلترا والسنغال والكويت، ومشاركات تشكيلية وأدبية كثيرة. أقامت خلال مسيرتها الفنية 54 معرضاَ شخصياً في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى حصولها على جوائز عدة منها: جائزة سلفادور دالي للفنون في رتسلافا 2003، جائزة «تريبيا الدولية الأوروبية» لدعم الفنون بالاشتراك مع زوجها محمد قديري، جائزة أوبرا براغ- تشيكيا في يناير (كانون الثاني) 2008 وغيرها الكثير من الجوائز على المستويين المحلي والدولي.

back to top