قال طارق عبدالسلام، إن القطاع المصرفي في الكويت مستعد لتمويل مشاريع البنى التحتية،

Ad

ما دامت الخطة تتسم بالوضوح، مؤكداً أن المرحلة المقبلة في الاقتصاد الكويتي ستكون إيجابية.

كشف رئيس مجلس إدارة بنك برقان طارق عبدالسلام، أن البنك يقوم حالياً بدراسة الخيارات المتاحة لدخول قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظرا إلى حيويته وأهميته ضمن الخدمات المصرفية المتاحة، مشيرا إلى أنه عند إتاحة الفرصة الجيدة والوقت المناسب فسيتم دخول هذا القطاع.

ولفت عبدالسلام في تصريحات صحافية، على هامش افتتاح محافظ العاصمة علي الجابر الأحمد الصباح فرع البنك الـ25 مساء أمس الأول في مركز ديسكفري بالقرب من صالة التزلج في شارع السور، إلى أن البنك بدأ الإجراءات الرسمية للقيام بزيادة رأسماله إلى 140 مليون دينار، متوقعاً أن تستغرق المدة قرابة خمسة أشهر إلى حين استدعاء رأس المال، وسيعقد البنك جمعيته العمومية الخاصة بانتخاب أعضاء مجلس الإدارة في مارس المقبل.

وفي ما يخص جدل بعض المساهمين بشأن زيادة رأسمال البنك أفاد عبدالسلام، بأن أبواب البنك مفتوحة لجميع المساهمين، ونتفهم وجهات نظرهم حول صعوبة الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وشرحنا وجهة نظرنا لهم، والتي أعتقد أنها الأقرب لمصلحة جميع المساهمين.

خطة توسعية

وعن افتتاح الفرع الجديد قال عبدالسلام، إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة "برقان" التوسعية لتوفير كل الخدمات المصرفية لعملاء البنك أينما كانوا، مؤكدا التزام "برقان" بتقديم الخدمات المميزة والرائدة، إضافة إلى الحلول المصرفية النوعية في الكويت. وكاشفاً عن توجه البنك إلى فتح أكثر من 30 فرعا خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة توسعية طموحة تم وضعها لتلبية احتياجات العملاء المصرفية.

وعن إقرار الخطة التنموية في مجلس الأمة أعرب عبدالسلام عن سعادة بنك برقان بإقرار هذه الخطة، التي سيكون لها انعكاس إيجابي على الاقتصاد الكويتي بكل مجالاته وقطاعاته، لاسيما إذا اعترى تنفيذ هذه الخطة وضوح في الرؤى وتعاون بين الحكومة ومجلس الأمة.

الخطة المصرفية

وفي ما يخص قدرة القطاع المصرفي على تلبية متطلبات الخطة مصرفياً أكد عبدالسلام، أن القطاع المصرفي في الكويت مستعد وجاهز لتمويل مشاريع البنى التحتية مادامت الخطة تتسم بالوضوح، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة في الاقتصاد الكويتي ستكون إيجابية.

ولفت إلى أن تمويل أي مشروع سيُطرَح مستقبلا سيعتمد بصورة رئيسية على دراسة واضحة وتفصيلية لهذا المشروع والجدوى الاقتصادية منه، مشيرا إلى المشاكل الفنية مثل حوالات يمكن تجاوزها ولا تعتبر عائقا أمام التمويل، لأنها أحد المكملات،  والأساس يكمن في جدوى هذه المشاريع.

وعن التوسع الإقليمي قال إن استراتيجية البنك واضحة في هذا الخصوص، وتتمثل في تطوير إمكاناتنا وتوسيع الدخل عن طريق التوسعات الإقليمية، التي ذهبت إلى أسواق واعدة، وتحمل فرصا عديدة وكبيرة ومتعددة.

وتعبيراً عن استراتيجية البنك نحو خدمة العملاء ذكر عبدالسلام، أن افتتاح فرع الحلول المصرفية الجديد في مركز ديسكفري من شأنه أن يقدم خدمات مصرفية شخصية لعملاء البنك، وتزويدهم بالاستشارات المالية النوعية، التي من شأنها أن تساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية.

وكان بنك برقان قد أطلق استراتيجية مبتكرة وفريدة لهيكلة وتصميم الفروع حسب وظائفها وخدماتها، إذ تم تجهيز الفروع وفق الرؤية الجديدة ضمن ثلاث فئات، بحيث تلبي الاحتياجات المالية والمصرفية وتقدم الخدمات والمنتجات المصرفية المناسبة إلى كل شريحة من العملاء.

وتركز فروع الحلول المصرفية على تقديم الاستشارات المصرفية المصممة خصيصاً لتمكن عملاء البنك من الحصول على المعلومات والمعرفة اللازمة، التي تساعدهم على اختيار القرار المالي المناسب لهم، سواء كان يتعلق بالاستثمار أو القروض أو غير ذلك، أما فروع المراكز المالية فهي متخصصة في الخدمات المصرفية الخاصة كخدمة بريميير المصرفية، وكذلك الخدمات المصرفية المقدمة إلى عملاء البنك من المؤسسات.

وفي رده على سؤال حول آخر التطورات التي جرت على الشيك الذي تسبب في أزمة سياسية بين المجلس ورئيس الحكومة، ذكر أن الأمر تم تحويله إلى النيابة خلال  فترة قصيرة لا تتعدي 5 أيام من يوم إعلانه، وفي انتظار النتيجة التي ستسفر عنها التحقيقات. ولفت إلى أن انكشاف البنك على شركات كويتية أمر طبيعي بسبب الأزمة الاقتصادية، وهذا الأمر سارٍ على جميع البنوك، مشيرا إلى أن الأرقام المتعلقة بهذا الخصوص دائما معلنة.