الاعلام والخطاب الاقتصادي


نشر في 25-05-2010
آخر تحديث 25-05-2010 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع تلقيت وبعض الزملاء، قبل عدة أيام دعوة للمشاركة في مؤتمر الإعلام الاقتصادي بتنظيم من مؤسسة «ميديا هاوس»... وسنحت لنا الفرصة لقاء العديد من الشخصيات «الاقتصادية التنفيذية»، والذين يعتبرون واجهة المؤسسات الاقتصادية وأصحاب القرارات التي تقع عرضة لتسييس بعض الصحف عبر التسويق السلبي، وبالتالي التعطيل البرلماني اللامبرر، أو لترويج التحفيز الإعلامي الاقتصادي. 

ولو عدنا إلى صعود أهمية الإعلام الاقتصادي الذي نعني به المحتوى الاقتصادي للخطاب الإعلامي، لوجدنا أنه منذ منذ الثمانينيات من القرن الماضي وانطلاق مفهوم العولمة برزت أهمية الجغرافيا الاقتصادية والشبكة الإلكترونية الناقلة للمعلومة، وبرزت مواضيع عديدة آنذاك كإعادة رسم استراتيجية انتشار وتنظيم المعلومات الخاصة بالأسواق المالية الدولية، وبناء الفضاء المالي الذي يجمع المؤسسات المالية، وغيرها من الأمور التنظيمية التي تختص بشفافية تداول المعلومات المالية، والنأي بها عن المؤثرات السياسية. 

ومع كثافة حركة المضاربة وتنامي مخاطر الهزات المالية التي انتشرت موجاتها عبر العالم في أثناء الأزمة المالية العالمية 2009 مستغلة ارتباط الدول إلكترونيا عاد الحديث حول تلافي خطورة نقل المعلومة في ظل السباق بين التكنولوجيا والإعلام، وانتشرت مواثيق العمل المتعددة الداعية للالتزام بالأمانة في بث الرسائل الإعلامية، والتي باتت مروجة للنمو الاقتصادي تارة والكساد تارة أخرى. 

بعدها أصبح المجال جاذبا لعلماء الإدارة والتسويق لاستكشاف عولمة الأسواق (الكاتب تيودور ليفيت– مجلة هارفارد بيزنس ريفيو) ومتابعة تصاعد المنافسة العالمية والدعوة الى رؤية استراتيجية «بنموذج عالمي»، يتفاعل من خلاله الحدث المحلي والإقليمي والعالمي. 

وأنتقل من آليات الإعلام الاقتصادي إلى مسألة الاعتماد على الكفاءات البشرية للتعامل مع النقلة التكنولوجية في وسائل الإعلام، وأتساءل هل لدينا الكفاءات المدربة للتعامل مع تكنولوجيا المعلومات، والتداول الإعلامي؟ أتمنى أن تمنح الكفاءات الشابة الفرصة لتعلم أساليب «رقمنة» الإعلام الاقتصادي، أي الاستعانة بشبكة الإنترنت لبث وإدارة الرسائل الاقتصادية، وبالتالي خلق شبكة معلوماتية عالية الكفاءة متخصصة بالأنباء التنموية بكل أنماطها وقاعدة للمعلومات الاقتصادية الصريحة والخالية من الشوائب السياسية. 

كلمة أخيرة: مازال مسلسل «رفض» الكفاءات الوظيفية مستمرا، ومازالت أبواب النقل والانتداب مغلقة، ولا عزاء للكوادر والكفاءات البشرية المحلية. 

وكلمة أخرى: مطلوب فورا «للبلدية»... مهندس بدرجة دكتوراه في «الجراحة التجميلية»... للقيام بعمليات التجميل للمباني «القبيحة» التي يرفض ملاكها تطويرها. 

*** 

حول مقال «مجلس التعاون الخليجي... 29 عاما» 

أعتذر عن خطأ عدم ورود اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كمؤسس للمنظومة الخليجية... فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان له دور لا ينسى في تأسيس ودعم منظومة التعاون وإطلاق مبادرات المساعدات التنموية الخليجية. 

أرجو قبول الاعتذار وشكراً.

back to top