تعادل الأزرق مع عمان بدون أهداف في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، التي تستضيفها قطر عام 2011، ليتأهل بذلك الأزرق لنهائيات كأس آسيا مع المنتخب الأسترالي عن المجموعة الثانية للتصفيات.

Ad

حينما يأتي النجاح من رحم المعاناة، وبعد طول انتظار، فمن المؤكد أن الفرحة تأتي طاغية، والسعادة تكون غامرة، لاسيما أن الرياضة الكويتية بصفة عامة والكرة بصفة خاصة تعيش ظروفاً عصيبة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فمن الطبيعي أن يتأهل منتخبنا الوطني لنهائيات كأس آسيا، "أي نهائيات"، لأن الأزرق كبير، أسعد عشاقه ومحبيه ومريديه في هذا التوقيت تحديداً بخطف نقطة ثمينة من خلال تحقيق التعادل السلبي مع المنتخب العماني على أرضه ووسط جماهيره، معلناً بذلك تأهله لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر عام 2011، باحتلاله للمركز الثاني في المجموعة الثانية للتصفيات برصيد تسع نقاط، في حين احتل المنتخب الاسترالي مقدمة المجموعة بـ11 نقطة ليتأهل الفريقان معاً للمونديال الآسيوي، فإن من حق الجميع أن يعيش أسعد اللحظات ابتهاجاً بالأزرق ورجاله ومسؤوليه.

سيطرة حمراء وخطورة زرقاء

لعب مدرب الأزرق بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، ويعقوب الطاهر وحسين فاضل ومساعد ندا وفهد عوض لخط الدفاع، وطلال العامر وصالح الشيخ ووليد علي وعبدالله البريكي وبدر المطوع لخط الوسط، ويوسف ناصر في خط الهجوم، واعتمد المدرب وفقاً لهذا التشكيل على طريقة 4/5/1 من أجل امتلاك خط الوسط مع تحوّل الثلاثي المطوع والبريكي وعلي إلى الهجوم حين امتلاك الكرة، وفي المقابل يتحول عامر والشيخ إلى الدفاع عند فقدان الكرة، ورغم امتلاك المنتخب العماني للكرة معظم أوقات الشوط، إضافة إلى شنّ الهجمات تباعا فإن هذه الهجمات لم تمثل أي خطورة على مرمى الخالدي على عكس الهجمات الزرقاء التي مثلت خطورة حقيقية على مرمى الحارس علي الحبسي، جاءت البداية سريعة من قبل الفريقين، ولكن سرعان ما فرض المنتخب العماني سيطرته على مجريات الأمور لكن بشكل صوري، إذ نجح الأزرق في فرض تكتيكه وطريقة لعبه على المنافس، وبعد البداية السريعة انحسر اللعب في منتصف الملعب حتى الدقيقة 13 التي شهدت الزيارة الأولى للاعبي الأزرق لمرمى الحبسي عبر تصويبة لمساعد ندا من ركلة حرة مباشرة أمسكها الحبسي بسهولة، وفي الدقيقة 20 أهدر يوسف ناصر هدفا محققا حين أرسل له عبدالله البريكي تمريرة عرضية متقنة حوّلها ناصر بصعوبة إلى يد الحبسي وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ثم أضاع ناصر هدفا محققا آخر في الدقيقة 28، إذ ارتدت الكرة من الدفاع العماني ليجدها ناصر وهو على حدود منطقة الست ياردات، لكنه صوب بغرابة على يسار الحبسي، ثم انحسر اللعب مجددا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 39، التي أطلق فيها صالح الشيخ تصويبة مدوية من 40 ياردة تقريباً تصدى لها الحبسي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

شوط التأهل

 

جاءت الدقائق الخمس الأولى في الشوط الثاني هادئة، لكن سريعا ما هاج لاعبو المنتخب العماني، وفي الوقت ذاته سادت حالة من الارتباك بلا مبرر على لاعبي الأزرق، ليُجري غوران في الدقيقة 59 تغييره الأول بالدفع بطلال نايف بدلاً من عبدالله البريكي، وهو التغيير الذي أعاد إلى الفريق توازنه مجدداً، وفي الدقيقة 60 مرر بدر المطوع عرضية دقيقة إلى مساعد ندا الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحبسي ليتعجل في لعب الكرة بيسراه بجوار القائم الأيمن للحبسي وسط دهشة الجميع، ورد المنتخب العماني برأسية خطيرة عبر عماد الحوسني في الدقيقة 62، لكن الخالدي ارتدى قفاز الإجادة وتصدى للكرة، وفي الدقيقة 64 أشهر حكم اللقاء الإيراني سعود مرادي البطاقة الصفراء في وجه أحمد حديد الذي ادّعى الإصابة في منطقة الجزاء بغية الحصول على ركلة جزاء، وفي الدقيقة 67 أجرى غوران تغييره الثاني بالدفع بخالد خلف بدلاً من وليد علي بعدها بثلاث دقائق صوب خلف كرة "كرباج" قوية، لكنها ذهبت قريبة من القائم على يمين الحبسي، ثم عاود المنتخب العماني هجومه من الناحية اليمنى، لكن دفاع الأزرق ومن خلفه نواف الخالدي، حالا دون اهتزاز الشباك.

وفي الدقيقة 82 أطلق يوسف ناصر تسديدة مدوية قوية مرت فوق العارضة بقليل، وفي الدقيقة 84 فطن غوران للهجوم العماني الذي جاء من الناحية اليمنى ليدفع بآخر تغييراته بجراح العتيقي بدلاً من بدر المطوع، ليوقف العتيقي سيل الهجوم من الناحية اليمنى، وفي الدقيقة الأخيرة تصدى الخالدي لتصويبة إسماعيل العجمي المنفرد، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين.

مكافآت ومسيرات فرح

بينما جابت مسيرات الفرح مناطق الكويت وشوارعها انهالت المكافآت على لاعبي الأزرق والجهازين الإداري والفني بعد إعلان تأهل المنتخب لنهائيات كأس آسيا، إذ قدم النائب مرزوق الغانم 15 ألف دينار، كما قدم الشيخ تركي اليوسف بدوره 14 ألف دينار.

الأزرق يتقدم أربع مراكز في التصنيف

تقدم منتخبنا الوطني لكرة القدم أربعة مراكز في التصنيف الجديد لاتحاد كرة القدم (الفيفا) الصادر صباح أمس ليحتل المركز 88 عالمياً برصيد 368 نقطة، والثامن عربيا، بعدما كان يحتل المركز 92 في تصنيف شهر فبراير الماضي، وحافظ المنتخب المصري على صدارته للمنتخبات العربية برصيد 967 نقطة التي وضعته في المركز الـ17 على المستوى العالمي.

ترتيب المنتخبات

17 - مصر 967 نقطة

32 - الجزائر 803

55 - تونس 587

57 - السعودية 555

63 - البحرين 507

70 - المغرب 482

87 - العراق 373

88 - الكويت 368

92 - قطر 354

93 - عمان 351

101 - سورية 326

106 - الأردن 270

107 - اليمن 267

109 - السودان 251

115 - الإمارات 230

116 - ليبيا 227

149 - لبنان 118

162 - موريتانيا 93

173 - فلسطين 48

175 - جزر القمر 44

178 - الصومال 39

193 - جيبوتي 23

قالوا بعد المباراة

الروضان: التأهل متزامن مع الأعياد الوطنية

هنأ وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان الشعب الكويتي ولاعبي منتخب الكويت لكرة القدم وأعضاء الجهازين الإداري والفني على تأهل الكويت لبطولة كأس آسيا التي ستقام في الدوحة 2011. وقال الروضان إن هذا التأهل جاء تزامناً مع احتفال الكويت بالأعياد الوطنية.

النزال: اللاعبون اجتهدوا وحققوا هدفهم

قدم عضو اللجنة الانتقالية رئيس وفد الأزرق مبارك النزال التهنئة إلى الشعب الكويتي على حسم أبطال الأزرق لبطاقة التأهل لبطولة كأس آسيا، لافتاً إلى أنه كان يتمنى أن يتأهل المنتخبان (الكويت وعمان) معاً. وأعرب عن حزنه لخروج المنتخب العماني من التصفيات، مختتماً كلامه قائلاً: «منتخبنا اجتهد خلال اللقاء، الذي جاء صعباً جداً على الفريقين، لكن «الأزرق» استطاع أن يتوج مجهوده بالتأهل للمونديال الآسيوي عن جدارة واستحقاق شديدين.

كنكوني: الروح القتالية والحماس وراء التأهل

أكد حارس «الأزرق» شهاب كنكوني أن روح الفريق القتالية والحماس الكبير الذي ظهر عليها اللاعبون خلال المباراة هما السبب الرئيسي في حسم بطاقة التأهل لمصلحة الأزرق، بعد أن قدم اللاعبون مباراة كبيرة من خلال تكتيك عالٍ، مع تنفيذ تعليمات مدرب الفريق الصربي غوران بالحرف الواحد، مضيفاً أن اللاعبين يستحقون الثناء على اهدائهم التأهل إلى الكويت التي تستحق الكثير من الجميع، متمنياً أن يوفق الأزرق في البطولة الآسيوية وإكمال مشواره فيها بنجاح.