في عيدك الـ47 تنتهك وتشتم أمام الملأ وتهان ممن لا يحترمونك، وسبق لهم أن ضربوا بنصوصك عرض الحائط، وللأسف يتغنون بنصوصك متى شاؤوا ويشتمونك متى شاؤوا، ولم يقدروا أنه بعد المولى عز وجل، ثم بعدك لم يكن بمقدورهم الحديث بحرية كما يفعلون يوميا بالافتئات على حرية الرأي والتعبير التي كفلتها أنت بنصوصك، وللأسف لم يكن هناك من يتصدى لهم على الرغم من وضوح نصوص قانون المطبوعات والنشر بالتصدي لهم وفق نصوص القانون رقم 3 لسنة 2006 الخاص بالمطبوعات والنشر، ولكن للأسف طعنوك يا دستور الكويت.
ومثلما حرصوا مسبقا على التحريض ضدك، هاجموك اليوم وجعلوا من حفلة الشتائم التي ساقوها قبل نحو أسبوعين ارضية لهم للانقضاض على نصوصك بدءا من شتم الأمة العربية التي تعد الكويت جزءا منها بموجب نصوصك، إلى شتم النظام الديمقراطي في البلاد الذي آمن حكامه بعدم وجود بديل عنه ولإيمانهم التام أن الكويت حرة أبية للأبد بدستور عبدالله السالم، إلى شتمك أنت.
أعداؤك يا دستور لم يبالوا بنصوص قانون المطبوعات المجرمة لازدرائك وتحقيرك كما فعلوا، بل تمادوا في ترديد تلك العبارات المسيئة التي أخجل من ذكرها، وانا أقرأ نصوصك المنيرة التي لم تعجبهم على الرغم من تجريم قانون المطبوعات والنشر بموجب المادة 21 بفقرتها الأولى، على «أنه يحظر نشر كل ما من شأنه تحقير أو ازدراء دستور الدولة» وهم الآن يحقرونك دون أدنى حياء، وبدلا من أن يقاتلوا على احترام نصوصك، بدأوا يقاتلون على عدم احترامك والعمل على تفريغك من محتواك بدءا من إطلاق سهام السباب والشتائم واخيرا في الدعوة إلى تهميش نصوصك.
في عيدك الـ47 بدلا من أن تكرم كما فعلت المحكمة الدستورية في حكمها الصادر في قضية الضوابط الشرعية عندما انتصرت لنصوصك وتحديدا المواد 29 و30 و35، تضرب وتهان تحت عباءة حرية الرأي والتعبير عنه، على الرغم من كفالتك أنت لهذه الحرية التي يتغنون بها متى شاؤوا، ويسيئون إليها متى أرادوا دون استحياء كعادتهم.في الختام لم أعد أعجب يا دستور الكويت أن يأتي نائب ويطالب بتعطيل الحياة النيابية وإلغاء نصوصك، كما لم أعجب أن يأتي آخر ويهينك أمام الملأ دون استحياء، لأنهم باختصار أعداؤك، فلا تكترث لهم ولا تبالي لما يقولون، فمحبونك كثر فتحيا الكويت بك ومن دونك لن تكون الكويت شيئا.
محليات
مرافعة تهان في عيدك الـ47
06-12-2009