التوتر يعود إلى سيناء بعد أنباء عن «مؤامرة» لاغتيال «المطلوبين»
عادت أجواء التوتر من جديد إلى مناطق وسط وشمال سيناء أمس، بعد أسبوعين من التهدئة بين البدو والحكومة المصرية، وذلك بعد اكتشاف رجال القبائل المطلوبين أمنياً والمتمترسين في الجبال ما سموه "مؤامرة أمنية " للتخلص منهم عن طريق دس السم لهم في الطعام. وزعم رجال القبائل أنهم ألقوا القبض على شاب بدوي يعمل في أحد مصانع الأسمنت وسط سيناء، وهو يحاول دس السم لهم في الطعام والمشروبات بتكليف من إحدى الجهات. المصادر القبلية قالت لـ"الجريدة" إن والد الشاب محكوم بـ30 سنة سجناً، وأنه تلقى وعوداً بإطلاق سراح والده ومنحه مكافأة تساوي 6 آلاف دولار إذا نفذ المهمة، وأضافوا أنه كان مكلفاً أيضاً بجمع المعلومات عن مواقعهم وتحركاتهم. وفي تحدّ صارخ للأمن، قام عدد من رجال القبائل بتنظيم مسيرة جماعية بالسيارات تحمل الشاب المحتجز لتحذير الآخرين من تكرار الظاهرة، ولإيصال رسالة إلى الأمن بقدرتهم على ضبط أي محاولات لاختراقهم.
من جانبه، قال موسى الدلح أحد أبرز قيادات مجموعة "أبناء وسط سيناء" إن "اكتشاف هذا الأمر يعني إنهاء حال الاستقرار التي عمّت المنطقة وأيضا نسف جهود كثير من الوجهاء في تحقيق السلم وعودة إلى المربع صفر مرة أخرى"، وأضاف: "نملك تسجيلات واعترافات للشاب الذي حاول جمع معلومات عنهم وفيها ذكر لأسماء ضباط كبار". جدير بالذكر أن وزارة الداخلية بدأت استراتيجية لمواجهة التوتر وسط سيناء عبر تخفيف الاحتقان العام في المنطقة بالإفراج عن معتقلين وتخفيف نسبي في تعقيدات الأكمنة المرورية.في سياق آخر، قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن الأديب السيناوي المفرج عنه أخيراً مسعد أبو فجر هو ضحية لقمع الحريات.وأشار البرادعي في عبارة قصيرة كتبها على موقع "تويتر" الى أن "بدو سيناء هم أهلنا وأحلامهم في الحرية والتنمية هي قضايانا"، في إشارة إلى المشاكل التي تواجه البدو مع الحكومة المصرية.