القُدسُ تُذبَحُ ها هُناكَ

بِسيفِ حِقْدِ الصَّهْيَنَهْ

Ad

مَكتوفَةً ما بين سُلطَةِ غاصبِينَ

وَسُلطَةٍ (...)

مَعَهُمْ على تَقطيعِها مُتضامِنَهْ.

وَهنا البِغالُ الرّاكبونَ

على ظُهورِ الأحصِنَهْ

يَستقبلونَ صَهاينهْ!

ويُقابلونَ فِعالَهُمْ

بِمَذَلَّةٍ مُتَمسكِنَهْ!

وَيُقَبّلونَ نِعالَهُمْ

حَذِرينَ مِن تَخديشِها

بِصَدى بقايا الألسِنَهْ!

حَسِبوا لِطولِ غِيابِنا عَن أمْرِنا

أنَّ الخِيانَةَ سَوفَ تبقى مُمكِنَهْ.

وَتَوَهَّموا، في نفْيِنا بِديارِنا،

أنّ المَسالِكَ سوفَ تغدو آمِنَهْ.

حَمْقَى..

فَهُمْ لَم يُدرِكوا كَم جَمْرَةٍ

في بَرْدِ أرْمِدَةِ المَواقِدِ كامِنَهْ!

لَمْ يَشعُروا كَم سَوْرَةٍ مَحمومَةٍ

تَختَضُّ في رَحِمِ المياهِ السّاكِنَهْ!

قد طَمأَنَتْهُمْ هَدأةُ الأرضِ الّتي

تَبدو لِخَفْقِ نِعالِهِمْ مُتَطامِنَهْ.

والأرضُ غَيرُ مُطَمْئِنَهْ!

الأرضُ صابِرَةٌ.. ولَيستْ مُذعِنَهْ.

إن آنَسُوا فيها السُّكوتَ

فَقَدْ نَسُوا أنَّ الزّلازِلَ لا تَموتُ

وإنّما تَغفو وتأْخُذُها سِنَهْ.

فإذا أفاقَتْ زَمْجَرَتْ

فَتَهَدَّمَتْ لِلسّلطناتِ دَعائِمٌ

وَهَوَتْ..

وقامَتْ لِلخَرائِبِ سَلْطَنَهْ!