أشار العيسى إلى أن العام المقبل مبشر بالنسبة إلى قطاع البتروكيماويات في المنطقة، نظرا إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، إذ بدأت "القرين" العمل في ثلاثة مشاريع جديدة خلال عام 2009، وهو دليل على اتباع الشركة نهجا صحيحا في سبيل تحقيق أهدافها الاستراتيجية للنمو.
اشار نائب رئيس مجلس إدارة "القرين لصناعة الكيماويات البترولية" عيسى العيسى الى انشاء مشروع ميثانول الجزائر، حيث تم تحقيق تطور مهم خلال الفترة الحالية، وذلك بالانتهاء من مراجعة جميع بنود اتفاقية الشراكة مع شركة نفط الجزائر (سونتراك)، مما سيمكن الشركة من المباشرة في أعمال إنشاء المشروع قريبا، حيث يبلغ اجمالي المشروع 200 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع الإنتاج التجاري في عام 2013، موضحا ان شركة القرين تمتلك 42.5 في المئة من رأسمال شركة الجزائر للميثانول، التي تمتلك بدورها 51 في المئة من المشروع، بينما تمتلك شركة نفط الجزائر النسبة المتبقية (49 في المئة). وأوضح العيسى خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية العادية عن اعمال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 امس بنسبة حضور 50.79 في المئة، أن عام 2009 كان ناجحاً للشركة، إذ ارتفع صافي الأرباح بنسبة 226 في المئة ليصل إلى 7.098 ملايين دينار، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، حيث بلغت خسارة الشركة 5.6 ملايين دينار كويتي، كما بلغت ربحية السهم الواحد 6.47 فلوس في مقابل خسارة 5.12 فلوس في عام 2008".وقال إن إجمالي الموجودات في شركة القرين، مع نهاية ديسمبر 2009 بلغت قيمتها 191.35 مليون دينار بارتفاع 35 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، مشيرا إلى ان هذه الزيادة ترجع بشكل مباشر إلى الانتهاء من المشروعات البتروكيماوية الرئيسية داخل الكويت، إضافة إلى ارتفاع قيمة الاستثمارات المتاحة للبيع بنسبة 27 في المئة أو 28.13 مليون دينار، إذ ارتفعت قيمة الاستثمارات في الشركات الزميلة بنسبة 30 في المئة أو 10.44 ملايين دينار، إضافة إلى سداد دفعة من رأسمال الشركة الكويتية للعطريات بمبلغ 15 مليون دينار كويتي خلال عام 2009.تنوع المشاريعوفي ما يتعلق بخطط الشركة المستقبلية، قال العيسى: "تلتزم القرين بالسعي إلى المشاركة في مجموعة متنوعة من مشاريع البتروكيماويات محلياً وعالمياً، ووضع معايير دقيقة للأداء، ومعايير لحوكمة الشركات من خلال التميز في مجال الإدارة المالية والمواطنة المسؤولة للشركات.وأشار إلى أن العام المقبل مبشر بالنسبة إلى قطاع البتروكيماويات في المنطقة، نظرا إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وقد بدأت "القرين" العمل في ثلاثة مشاريع جديدة خلال عام 2009، مما يشير إلى اتباع الشركة نهجا صحيحا في سبيل تحقيق أهدافها الاستراتيجية للنمو المستمر وتحقيق العائد للمساهمين.وعن أبرز مشاريع الشركة اشار العيسى إلى ان الاستثمارات الأولية في مشروعات العطريات والستايرين مع الأسهم بنسبة 20 في المئة لإنتاج 400 الف طن سنويا من البنزين و820 الف طن من البرزايلين، و450 الف طن من الستايرين، أما عن استثمارات الشركة من خلال ايكويت، برأسمال قدره 6 في المئة ينتج المشروع 800 الف طن من الاثيلين، 830 الف طن من البولي اثيلين، و400 الف طن من الايثيلين جلايكول، بالاضافة الى استثمار الشركة من خلال شركة الاوليفينات الذي يبلغ 6 في المئة، حيث ينتج المشروع 850 الف طن سنويا، ووحدة تكسير الاثيلين 600 الف طن سنويا من الايثيلين جلايكول.إنجازات "القرين" 2009وأكد العيسى أن عام 2009 قد شهد تطورات هامة في ما يتعلق بمشاريع الشركة الرئيسية، الأمر الذي يعد بمنزلة إرساء للقواعد الأساسية التي ستنطلق من خلالها الشركة على المدى البعيد لتحقيق عوائد متميزة بصفة مستمرة لمساهميها، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية السنوية لاستثمارات القرين 5 ملايين طن من مختلف البتروكيماويات.• وقامت الشركة الكويتية للأولفينات التي بدأت الإنتاج التجاري في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 بإنتاج 850.000 طن من الإيثيلين و600.000 طن من الإيثيلين جلايكول.• وتم إنجاز عمليات التوسعة الخاصة بإنتاج 225.000 طن من البولي إيثيلين من قبل شركة إيكويت، وذلك خلال الربع الثاني من عام 2009، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة إيكويت، لتصبح 830.000 طن من البولي إيثيلين و800.000 طن من الإيثيلين و400.000 طن من الإيثيلين جلايكول.• ونجحت الشركة الكويتية للعطريات في إنجاز كل الأعمال، وبدأت إنتاج البرزايلين والستايرين، وإعطاء QPIC القدرة على إنتاج 82.000 طن من البرزايلين، بالإضافة إلى 400.000 طن من البنزين و450.000 طن من الستايرين سنوياً.نظرة مستقبلية لعام 2010وتوقع العيسى اشتعال حدة المنافسة في قطاع البتروكيماويات اقليميا وعالميا خلال عام 2010، تحسبا لظهور مشاريع عملاقة جديدة، مما يؤثر بشكل نسبي على اسعار بيع منتجات البتروكيماويات خلال العام، واوضح أن وكالة معلومات الطاقة (EIA) تتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى معدل 80 دولارا للبرميل الواحد عام 2010، و84 دولارا للبرميل الواحد عام 2011. وهذا ارتفاع ملحوظ مقارنة بسعر البرميل الواحد الذي بلغ 62 دولارا عام 2009، لذا نتوقع عند هذه المستويات استقرار أسعار البتروكيماويات عند مستوى الانتعاش الذي شهدناه في النصف الثاني من عام 2009.
اقتصاد
العيسى: «القرين للبتروكيماويات» توقع مشروع ميثانول الجزائر قريباً بتكلفة 200 مليون دولار
19-03-2010