يبدو أن مراكز خدمة المواطن الجميلة التي أوجدت لتسهيل مهام المواطنين والمواطنات هنا وهناك لم تزودها وزارة الداخلية بفاكسات أو إنترنت لتعمم قراراتها عليها، خاصة تلك القرارات المرتبطة بمعاملات المراجع اليومية، أو أنها تفتقد الآلية لتنظيم مندوبيها "الحلوين".

Ad

فبعيدا عن سياسة الدولة والساسة واللعبة الكبيرة التي لا نعرف أولها من "اتلاها" فقد سعدت المرأة الكويتية هذه السنة عند انتهاء جواز سفرها لكي تعمل على تجديده بنفسها، تنفيذا للقرار الذي صدر بعد حكم المحكمة الدستورية في اكتوبر 2009 والذي سُمح من خلاله للمرأة "الكويتية" بتجديد جواز سفرها دون الرجوع إلى ولي أمرها.

إحدى السيدات (غير متزوجة) توجهت إلى أحد مراكز الخدمة لتجديد جواز سفرها وقد ظفرت بالتجديد، لكن لم تستطع اختها الكبرى تجديد جوازها بنفسها دون حضور الزوج، إذ قالت لها موظفة خدمة المواطن: "زوجك اهم منك عند تجديد الجواز؟!" فقالت: "لاطبنا ولا غدا الشر" حيث استطاعت الداخلية تطبيق هذا القرار من خلال المراكز على السيدات غير المتزوجات، بينما ظلت المرأة المتزوجة حبيسة القرار الماضي والذي يشترط وجود الزوج، لنستشف مدى تشجيع وزارة الداخلية على العنوسة.

 وتؤكد السيدة ذاتها مدى معاناة اختها الكبرى اثناء تجديد الجواز بسبب سفرها الاسبوعي بغرض الدراسة وارتباط زوجها بنظام الشفتات –يومان راحة ويوم دوام- وقرب مقر عمله من حفر الباطن عنه لمدينة الكويت، موضحة أن معاناة اختها تتقابل مع الإجراءات البسيطة التي اتبعتها لتجديد جوازها في اقرب مركز.

 وبعد مهاتفة "الجريدة" لغالبية مراكز خدمة المواطن في الدولة للتأكد من سريان حكم المحكمة الدستورية عليها نفى معظمها استطاعة الزوجة تجديد جواز سفرها بنفسها، ما عدا مركزا واحدا، أفادت مسؤولته بإمكانية الزوجة التجديد لنفسها في الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر. وقالت: "ولكن هذا القرار لم يطبق على مراكز خدمة المواطن حتى الآن!"، مما دعانا الى التحقق بشكل اكبر من صفحة الوزارة الرسمية على الانترنت http://moi.gov.kw فوجدنا في لائحة طلبات التجديد او استخراج جواز سفر للزوجة التالي:

● حضور الزوج او الممثل القانوني والبطاقة المدنية.

● عقد الزواج.

● احضار الجواز.

● عدد (4) صور شخصية (4×6) حديثة (يجب أن تكون خلفية الصورة زرقاء).

● رسوم (3) دنانير لمدة خمس سنوات و(6) دنانير لمدة عشر سنوات من 30 وما فوق.

فالموقع الرسمي هو لسان حال الوزارة، فإذا لم يصل القرار حتى الآن له فنقول ما قالت الزوجة في مركز الخدمة "لاطبنا ولاغدا الشر".
منال المكيمي