حسمت اللجنة الطبية الثلاثية المشكلة بأمر نيابة استئناف الإسكندرية أمس قضية الشاب المصري خالد سعيد المعروف إعلامياً بـ"شهيد الطوارئ" لمصلحة الشرطة، إذ جاء التقرير المبدئي ليؤكد رواية وزارة الداخلية عن موته بـ"إسفكسيا الخنق" بسبب ابتلاعه جسما صلبا سد المسالك الهوائية.
وأثارت قضية سعيد خلال الأسبوعين الماضيين جدلاً واسعاً في مصر، بعد أن اتهمت أسرته الشرطة بـ"قتله خلال حفلة تعذيب بشعة"، وطعنت على محضر الشرطة الذي قالت فيه إن خالد لحظة القبض عليه ابتلع لفافة بلاستيكية بداخلها مخدر البانغو، ما أدى إلى اختناقه، ووفاتهوزعمت أسرة الشاب أنه تعرض للتعذيب ما أدى إلى تكسير جمجمته وعظام وجهه وأسنانه.وبعد طعن عائلة الشاب، فتح النائب العام التحقيق في القضية وتم إخراج الجثة من مدفنها لإعداد تقرير طبي عنها تقدمه لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي.وعرض المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي، في مؤتمر صحافي أمس، تقرير اللجنة الثلاثية الذي جاء فيه أن "وفاة خالد نشأت نتيجة إسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بجسم غريب ثبت من تحليله أنه لفافة بلاستيكية تحمل مادة خضراء اللون ثبت أنها لنبات البانغو".وأكد التقرير أن الإصابات المثبتة بتقرير الطب الشرعي السابق نشأت نتيجة المصادمة بجسم، أو أجسام صلبة، يمكن أن تكون حدثت من الضرب أثناء محاولة السيطرة على المجني عليه، لكنها لا تسبب الوفاة.وفجر تقرير اللجنة مفاجأة إذ أكد أن تحليل أحشاء المتوفى أثبت وجود مادة الترامادول المدرجة بجدول المواد المخدرة، وأيضا آثار لمخدر الحشيش.وعن الصور الملتقطة لخالد، قال تقرير اللجنة الثلاثية إنها التقطت بعد تشريح الجثة وهو ما يظهر جليا في وجود الخياطة الخاصة بالتشريح بوجه وعنق المتوفى.
محليات
مصر: الطب الشرعي يحسم قضية «شهيد الطوارئ» لمصلحة الشرطة
24-06-2010