المنتقبات الجامعيات المصريات يطلقن شعار «أريد حلاً»
القضاء لم يسعفهن... والكمامة الطبية حلّ مرفوض
من النقاب إلى الكمامة، فشلت الطالبات المنتقبات في الجامعة المصرية في التحايل على قرار خلافي أصدرته الجامعات المصرية بمنعهن من دخول الامتحانات، وعندما لجأن إلى القضاء حصلن على أحكام متناقضة معهن وضدهن، مما دفعهن الى إطلاق شعار "أريد حلاً".وأصرّ عدد من الجامعات وفي مقدمها جامعة القاهرة على إجبار الطالبات على خلع الكمامة بعد النقاب، فامتنع عدد كبير منهن عن أداء الامتحان، وذلك في الوقت الذي لم يمانع عدد آخر من الجامعات في قبول هذا الحل الوسط.
وكان نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب د. عادل زايد قد أصدر قراراً بحظر ارتداء الكمامات الواقية داخل لجان الامتحانات، وذلك خلال جولته التفقدية لسير أعمال الامتحانات داخل كلية دار العلوم التي يوجد بها أكبر عدد من الطالبات المنتقبات في الجامعة، حيث يصل عددهن إلى أكثر من 400 طالبة. وفاجأ زايد الطالبات بموقفه المتشدد خلال زيارته لكلية دار العلوم، ولاسيما بعد أن سُمح لهن بارتداء الكمامات في الامتحانات النصفية التي أُقيمت خلال الشهر الماضي داخل مختلف كليات الجامعة، وهو ما دفع 12 طالبة منهن إلى رفض استكمال الامتحان والخروج من اللجان وتحرير محاضر ضد إدارة الجامعة وعميد الكلية. وقال عميد كلية دار العلوم د.محمد صالح في تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، إن قرار نائب رئيس الجامعة "منطقي ومناسب في ظل لجوء الطالبات إلى الكمامات للتحايل على القرار الذي يهدف إلى تكافؤ الفرص بين الطلاب في ظل عمليات الغش التي تتم من خلال النقاب".وأكد صالح أن "ارتداء الطالبات للكمامات لم يكن من قبل الوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير وإنما كان للتحايل بدليل عدم وجود أي طالب أو طالبة غير محجبة ترتدي هذه الكمامات في الكلية"، مشددا على أن إدارة الكلية ستتمسك بتطبيق القرار خلال الامتحانات المقبلة.الجدير بالذكر أن أزمة النقاب قد بدأت في مصر بعدما نزع شيخ الأزهر النقاب من على وجه فتاة خلال زيارته لأحد المعاهد التعليمية الأزهرية، وأتبع ذلك بقرار يحظر ارتداء النقاب داخل المؤسسات التابعة للأزهر، وهو القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للجامعات في وقت لاحق، إذ حظر ارتداء النقاب داخل لجان الامتحانات وداخل المدن الجامعية.وكانت محكمة القضاء الإداري قد أصدرت حكماً يؤكد حق الطالبة المنتقبة في الدخول إلى المدن الجامعية بعد التأكد من شخصيتها، بينما رفضت نفس المحكمة الدعاوى التي أقامتها الطالبات من أجل تمكينهن من دخول الامتحانات بالنقاب.