بعد قلق استمر ساعات، ساد الارتياح لدى المصريين عامة بعد الإعلان الرسمي عن نجاح جراحة عاجلة للرئيس حسني مبارك أجراها صباح أمس، لاستئصال الحوصلة المرارية، في مستشفى هايلبرغ الجامعي بألمانيا.

Ad

وأعلن مصدر رسمي نجاح الجراحة، مؤكداً أن مبارك خرج من العناية المركزة وتحدث مع أفراد أسرته والفريق الطبي المعالج.

وبعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى مبارك، عبّر فيها عن تهانيه بنجاح العملية، متمنياً له موفور الصحة ودوام العافية.

 كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تهنئة مماثلتين.

وأدى إعلان نجاح الجراحة إلى حالة عامة من الارتياح لدى النخبة السياسية وعموم المصريين، خصوصاً في ضوء الشفافية الإعلامية التي اتبعتها الرئاسة المصرية هذه المرة بعد إعلانها أولاً بأول حالة الرئيس الصحية بدءاً من الفحوصات ونهاية بالجراحة.

وكان مبارك (82 عاماً) قد أصدر قراراً جمهورياً قبل الجراحة بتولّي رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف جميع اختصاصات رئيس الجمهورية، إلى حين عودته من رحلته العلاجية التي قد تستمر أياماً، حسبما ينص الدستور المصري.

وجدد الإعلان الرسمي عن الجراحة السؤال بشأن مستقبل مصر السياسي بسبب عدم تعيين نائب للرئيس، فضلاً عن مخاوف المعارضة المصرية من اتجاه الحزب الحاكم إلى ترشيح مبارك الابن في الانتخابات خلفاً لوالده في ظل الدستور الحالي.

ورفضت القوى السياسية المعارضة التصريحات التي أدلى بها مبارك في المؤتمر الصحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس الماضي، بسبب تجاهله لمطالب تعديل الدستور.

وجدَّد عضو لجنة السياسات في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم مجدي الدقاق موقف حزبه من أن تعديل الدستور لا يتم إلا من خلال طلب رئيس الجمهورية من البرلمان، أو من خلال طلب ثلثي أعضاء مجلس الشعب، لافتاً إلى أن التوكيلات الشعبية التي دعت إليها المعارضة ليس لها أي معنى ولا يمكن أن يُعدل من خلالها الدستور.

ورأى رئيس تحرير صحيفة "العربي الناصري" عبدالله السناوي، أن "المعارضة يمكن أن تجعل الرئيس يتراجع عن عدم تعديل الدستور من خلال التوكيلات الشعبية، إذا وصل عددها إلى نصف مليون".