بعد فراق دام أكثر من سنة وحزن، أراد أن يفاجئ حبيبته بعيد ميلادها حاملاً معه خاتماً... ووردة وإسوارة، لكن الحبيبة فاجأته برفضها لقاءه في ذلك اليوم.

Ad

خاتم...

ورده...

وإسواره

وعيد ميلاد

جمَعْهم إنهم كانوا...

ليلتها

كثير ابعاد!

وعاشق قال لأحزانه...

الليله

راح نلبس ثياب جْداد

وبنغنّي

وتصير أوقاتنا الليله

فرح وأعياد.

غابت نجمه نص الليل

ونجمة صبح... بعد غابت

ونجمه بعدها غابت

لا الخاتم

عايد الإصبع

ولا الإسواره... المعصم

ولا الورده بقت ورده

و...

ذبل وسط الزحام ميعاد!

آه يا العاشق المسكين

لا تعاتب

لو كان العتب منديل

كان بعد الجفا... لك فاد!

لو كان العتب شمعه

كان ضوّى لك عيونك

وخلّى ضحكتك تنعاد!

لو كان العتب يقدر...

يصير لك حضن

وطّن غربة إحساسك

وصار بلاد!

آه يا العاشق المسكين

لا تعاتب

رحت تلمّ دفا قلبك

رجعت شايل

قلب البرد... من الشارع

تلحِّف بسمتك صبرك

وتكحّل

طرَف عين الفرح... بسهاد

يا العاشق...

سنه مرّت

سنه وأكثر

وعمْر فراقكم يكبر

وحبيبتك أمس

محَت ألوانك العذرا...

من الدّفتر

خلاص... ملّت...

ما عاد تقدَر

يقول البعد:

كل أشجارك احترقت

وإنت تقول:

«لا... باقي غصن أخضر»!

سنه وأكثر

سنه وفراق

وإنت للحين تتذكّر

عيد ميلادها باليوم

تعدّ

وتحْسِب...

وتسهر...!

يا العاشق

حبيبتك أمس...

خلاص ملّت

ما عاد تقدر

يقول صبرك:

بيديك الرماد أزهر

وإنت تقول:

«لا... باقي

بعد جمره

وبصدري الولَه وقّاد!

وبيديني هداياها:

خاتم...

ورده

وإسواره

وبعمري...

بعد باقي لها عندي...

عيد ميلاد»!