أوغاسبيان والعطري يشددان على تطوير آفاق العلاقات اللبنانية - السورية
في خطوة تمهّد لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الثانية المرتقبة لدمشق التي لم يحدد موعدها بعد، عقدت اللجنة التحضيرية الفنية لاجتماعات هيئة المتابعة والتنسيق السورية- اللبنانية، المؤلفة من وفدين إداريين لبناني وسوري، اجتماعاً ثنائياً أمس برئاسة كل من رئيس هيئة تخطيط الدولة السوري عامر حسني لطفي ووزير الدولة اللبناني جان أوغاسبيان، في هيئة تخطيط الدولة السورية بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري.وتخلل الاجتماع، الذي سبقه لقاء بين أوغاسبيان ورئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري عرض تم خلاله بحث "علاقات التعاون وأواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين والرغبة في تطويرها وتوسيع آفاقها، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين"، وتقسيم المشاركين من جميع القطاعات الحكومية في سورية ولبنان إلى مجموعات عمل تخصصية، لتسهيل العمل وتبادل الرأي بشأن الملاحظات التي يقدّمها الطرفان حول تطوير سبل التعاون ومناقشة الاتفاقيات القائمة والتعديلات الواجب إجراؤها عليها، لتواكب الإصلاحات الاقتصادية في كلا البلدين، فضلاً عن الأفكار المطروحة لإنشاء اتفاقيات ثنائية جديدة.
وكان الوزير أوغاسبيان، قبل توجهه إلى دمشق، اجتمع صباحاً بأعضاء الوفد الموافق، وتمّ وضع اللمسات الأخيرة على المواضيع المطروحة للنقاش، معرباً عن أمله أن تدفع الاجتماعات "قدماً باتجاه تمتين العلاقات بما فيه مصلحة البلدين والشعبين".وفي حين أكد أوغاسبيان من دمشق "أهمية هذا الاجتماع لمناقشة سبل تطوير وتفعيل العلاقات الثنائية بما يلبي طموحات القيادتين والشعبين، والتأسيس لمرحلة واعدة وزاهرة تحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين"، أوضح لطفي أن "اللجان الفنية ستدرس مختلف الموضوعات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات وتعزيزها وإمكانات تعديل الاتفاقيات القائمة، بما يخدم مصالح البلدين وتحقيق التكامل الاقتصادي بينهما وإعداد اتفاقيات جديدة في عدد من المجالات خصوصاً الاقتصادية منها". وفي بيروت، تواصل وزارة الداخلية اللبنانية والأجهزة المعنية الاستعدادات الإدارية واللوجستية، قبل أسبوعين من موعد انطلاق الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى في جبل لبنان، وبينما تعمل القوى السياسية والحزبية والمحلية على نسج صورة تحالفاتها وتشكيل اللوائح من جهة، وإعلان التوافق في بعض المجالس وآخرها بلدية جونيه أمس، لايزال إنضاج لائحة توافقية في بيروت متعذراً، في ظل السجال حول الحصة التي ينبغي للتيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون الحصول عليها.في موازاة ذلك، يتابع المسؤولون اللبنانيون تحركهم باتجاه الخارج لحصد مزيد من الدعم الدولي، وفي حين بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري أمس زيارة رسمية لإيطاليا، يلتقي خلالها اليوم نظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني، من المقرر أن يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، إلى البرازيل غداً، على رأس وفد وزاري. وكان رئيس الجمهورية وضع أمس، خلال اجتماع عقده مع عدد من الوزراء وفريق العمل المرافق، اللمسات الأخيرة على برنامج الزيارة ومواضيع المحادثات مع المسؤولين البرازيليين ومشاريع الاتفاقات التي ستوقع بين البلدين، إضافة إلى اللقاءات مع المغتربين والمتحدرين من أصل لبناني في البرازيل.وفي سياق أبرز المواقف في بيروت، كرر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط دعوته "سحب كلمة السلاح من التداول الإعلامي والتركيز بدلاً من ذلك، على الخطة أو الاستراتيجية الدفاعية التي تحتم التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة من أجل حماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي، إلى أن يأتي الوقت المناسب، إقليمياً ومحلياً، للاستيعاب والانصهار التدريجي للمقاومة في الدولة". وأحال الذين "يقولون إن وجود السلاح قد يؤدي إلى العدوان وإلى التجارب التاريخية السابقة التي أفرغت فيها إسرائيل حقدها ضد لبنان مرات ومرات قبل وجود هذا السلاح أو أي سلاح سابق للمقاومة السابقة"، معتبراً أن"تزامن هذا الطرح مع أوج الاتهامات الإسرائيلية بنقل صواريخ سكود من سورية إلى لبنان واتهام حزب الله بامتلاكها إنما يثير أكثر من علامة استفهام".