الأمير يكرّم الدفعة 36 من الضباط و21 من ضباط الاختصاص وخريجات «الهيئة المساندة»

نشر في 25-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2010 | 00:01
الخالد: التحاق أبناء دول «مجلس التعاون» واليمن بالأكاديمية أحد جسور الفكر الخليجي الموحد
كرم سمو الأمير في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية خريجي الأكاديمية من الطلبة الضباط وضباط الاختصاص وخريجات معهد الهيئة المساندة.

شمل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضوره ورعايته صباح اليوم حفل تخريج 160 ضابطاً في الدفعة السادسة والثلاثين من الطلبة الضباط، و21 ضابطا برتبة ملازم في الدفعة الحادية والعشرين من الطلبة ضباط الاختصاص و15 خريجة برتبة ملازم في الدفعة الثانية من طالبات معهد الهيئة المساندة وذلك في ميدان أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية.

قال الخالد في تصـريح للصحافيين على هامش حفل التخرج "أهنئ نفسي وحضرة صاحب السمو امير البلاد بتخريج هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين، كما أهنئ خريجي دول مجلس التعاون واليمن"، مؤكدا ان التحاقهم بأكاديمية سعد العبدالله يعد ضمن جسور نريد ان نغذيها بين دول مجلس التعاون للفكر الموحد الخليجي من ناحية حفظ الامن والامان في دولنا، بحيث يكون تفكير هؤلاء الخريجين في المستقبل متقاربا في الخبرات خصوصا بعد استكمال مشوارهم التعليمي الامني".

ورفع وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أسمى أيات التهاني إلى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وإلى دول مجلس التعاون واليمن وموريتانيا بتخريج كوكبة جديدة من الطلبة الضباط والطلبة ضباط الاختصاص والدفعة الثانية من معهد الهيئة المساندة، كما هنأ الطلبة واهاليهم داعيا الخريجين الى بذل الغالي والنفيس من اجل دعم امن الواطن والحفاظ عليه.   

وثمن الخالد ما قدمه رجال الامن خلال حفل التخرج والاداء العالي الذي ظهروا به مما يدل على العطاء والثقة التامة.

 من جانبه أعرب مدير عام أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية اللواء فهد الشرقاوي عن فخر الاكاديمية برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وصحبه الكرام حفل تخريج الدفعة السادسة والثلاثين من الطلبة الضباط والدفعة الحادية والعشرين من الطلبة ضباط الاختصاص والدفعة الثانية من طالبات ضباط الاختصاص خريجات معهد الهيئة المساندة.

وقال الشرقاوي في كلمته التي ألقاها في حفل التخرج أمس «سيدي صاحب السمو ان تشريفكم وحرص سموكم الدائم على حضور احتفالات التخرج للدفعات المتعاقبة من منتسبي اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية لهو شرف نعتز به وحافز عظيم يعلي من همتنا ويدفعنا الى المزيد من العمل والانجاز حين يمثل اليوم بين يدي سموكم بناتكم وابناؤكم من الخريجات والخريجين وهم على اعتاب مرحلة جديدة تبدأ معها حياتهم العملية وهم مفعمون بالامل والتفاؤل والشعور بالفخر الاعتزاز باهتمامكم ورعايتكم الكريمة لهم»، مبينا أن «اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية وهي تدرك المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها ودورها في اعداد الكوادر البشرية المدربة والقادرة على النهوض بأعباء الحفاظ على امن الوطن فإنها على يقين من كون التطوير الدائم والمستمر هو السبيل الوحيد للتقدم والنهضة وقد وضعت نصب اعينها هدفا استراتيجيا هو تحقيق رسالتها المتمثلة في اعداد رجل أمن مهني ومحترف يتمتع بالمهارات الاساسية للعمل الشرطي الميداني حيث اعتمدت الاكاديمية في تحقيق هذه الرسالة على اتاحة مساحة اكبر من الزمن للتدريب المتطور والمدعوم بمنظومة علمية متكاملة تسانده وتوفر له البيئة المناسبة كي يحقق اهدافه المرجوة».

ولفت إلى أن «اعتماد الاكاديمية على المنهج العلمي لاعداد منتسبيها يعتمد على هيئتي تدريب وتعليم متميزتين وهيئة ادارية تتسم بالكفاءة والاخلاص وهو الامر الذي توليه الاكاديمية جل اهتمامها وبصفة خاصة في ما يتعلق باستقطاب افضل العناصر من الكوادر الوطنية العلمية والتدريبية التي تتوفر فيها الشروط التي يلزم توفرها في اعضاء هيئتي التدريس والتدريب»، مشيرا إلى أن «الاكاديمية وهي تقوم بذلك لا بد ان تذكر وبكل فخر واحقاقا للحق المساندة الدائمة والمتابعة الحثيثة من قبل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل الوزارة الفريق احمد الرجيب وكذلك قائد قطاع التعليم والتدريب اللواء الشيخ احمد النواف، كما تتوجه بكل الشكر والتقدير إلى كل من بذل جهدا وساهم في انجاز الخطط والبرامج التنفيذية للعام الدراسي 2009 / 2010».

ووجه الشرقاوي حديثه إلى الخريجين بالقول «أبنائي إنكم تودعون اليوم مرحلة من عمركم كي تستقبلوا مرحلة جديدة تقبلون فيها على الحياة العملية وتفتح لكم تلك الحياة ذراعيها وتستقبلكم بكل ترحاب وتنتظر منكم الخير الكثير، فهناك مستقبل مشرق على موعد معكم ستنجحون في الوصول اليه بالجد والاخلاص في العمل، وبالولاء المطلق للوطن ولصاحب السمو امير البلاد المفدى، انه هذا الولاء الذي يسمو على كل رابطة مهما كانت وهو صمام امننا والرابط الذي يربطنا جميعا ويحفظ علينا تماسكنا ووحدتنا الوطنية».

وشدد على أن «الكويت هذا الوطن المعطاء وطننا جميعا ننعم في خيره ونهنأ بالعيش فيه في ظل طاعة صاحب السمو امير البلاد القائد الاعلى للقوات المسلحة، لا نسمح مطلقا ان ينغص علينا او يمزق وحدة مجتمعنا كائنا من كان وانتم يا ابنائي له بالمرصاد».

وأضاف الشرقاوي «إن لسان حالنا في هذا اليوم وفي كل زمان ومكان يقول بكل فخر الكويت الصباح والصباح الكويت يبقى هذا الشعار من قديم الزمان، اعلنت بالقلوب وتوجت كل بيت نهتدي بالامير وهو ظل الامان نسأل المولى سبحانه وتعالى ان يحفظكم ويرعاكم وسيدي سمو ولي العهد الامين وسمو رئيس مجلس الوزراء وان تبقى الكويت دائما واحة امن وامان منطلقة نحو التقدم والرقي والازدهار».

وبعد ان سلم الطلبة الضباط من الدفعة السادسة والثلاثين علم الأكاديمية للطلبة الضباط من الدفعة السابعة والثلاثين قام مساعد المدير العام للكلية لشؤون التعليم والتدريب العقيد هارون العمر بتلاوة القرارات الوزارية الخاصة بتعيين الخريجين والخريجات بقوة الشرطة بعدها تقدم آمر العرض للاستئذان لبدء عرض حفل التخرج بعرض خاص لطلبة الأكاديمية اعقبه دخول الخريجين والخريجات الى ساحة العرض لأداء القسم والذي القاه مدير مساعد مدير عام الكلية لشؤون الخدمات المساندة العقيد محمد راشد الدريعي وزع سمو الأمير الجوائز والشهادات على المتفوقين من الخريجين والخريجات. وأهدى وكيل وزارة الداخلية المساعد لقطاع شؤون التعليم والتدريب سمو الأمير وسمو ولي العهد درع الأكاديمية، وعزف السلام الوطني ايذانا بانتهاء الحفل.

يذكر أن الحفل شهد تخرج الـ160 ضابطا من الدفعة 36 الذين حصلوا على درجة البكالوريوس في علوم الشرطة برتبة ملازم، وتخرج الـ21 ضابطا برتبة ملازم من الدفعة 21 الذين حصلوا على درجة الدبلوم في علوم الشرطة، وأخيرا تخرج 15 خريجة من الدفعة الثانية من معهد الهيئة المساندة للعام الدراسي 2009/2010.

الشرقاوي والحفل

كان دور مدير عام الاكاديمية اللواء فهد الشرقاوي واضحا، حيث كانت التوجيهات والاوامر لمنتسبي الاكاديمية في محلها، وساهمت كثيرا في إخراج الحفل بصورة جميلة، وخصوصا أن كلمته كانت مختصرة مفيدة، دعا بها الخريجين الى حفظ الوطن وحمايته مهما كانت الاثمان.

حضور لافت للموسيقى والخيالة

لم يغب دور إدارة الموسيقى والخيالة والخدمات المساندة أثناء الحفل لحظة واحدة، حيث لعبت دورا كبيرا من بداية الحفل وخلاله حتى نهايته، ولم يستغن الحفل عنها لحظة واحدة، بداية من دخول سمو الامير ومرافقته بالخيالة، وأثناء الحفل والموسيقى الوطنية الرنانة، والنشيد الوطني، حتى قرع طبول التخرج، التي يشرف عليها المقدم أنور الخليفة، وكان يتابعها بتوجيهاته خلال الحفل.

 صور من الحفل

رتبة ملازم لشهيد الأكاديمية

قال وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد "إن سمو امير البلاد أمر بمنح شهيد كلية سعد العبدالله للعلوم الأمنية طالب ضابط عبدالله الكندري رتبة ملازم.

وصول الأمير

وصل موكب سمو أمير البلاد الى مكان الحفل الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، وكان في استقباله وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب ووكيل وزارة الداخلية المساعد لقطاع شؤون التعليم والتدريب الشيخ اللواء احمد النواف والوكلاء المساعدون بوزارة الداخلية ومدير عام أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية اللواء فهد الشرقاوي وكبار ضباط الكلية.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء ورئيس وزراء جمهورية بلغاريا بويكو بوريسوف، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

مفردات صاحب السمو

"إن أمن الكويت واستقراره غاية من الغايات ومركز القوة الحقيقية في الدفاع عنها يكمن في نفوسنا نحن أهل الكويت"،... مفردات ثمينة قالها سمو امير البلاد في وقت سابق، ورفعتها أكاديمية سعد العبدلله للعلوم الأمنية في ميدانها، بعد أن غرستها في نفوس طلبة الكلية الضباط.

كويتنا... معا في خدمتها

كان شعار الأكاديمية "كويتنا... معاً في خدمة أمن الكويت"، وبهذا الشعار انخرط منتسبو الاكاديمية في أعمالهم ومهرجاناتهم وإظهار حفل التخرج في صورة غير تقليدية.

عروض نسائية

كانت عروض حفل التخرج متميزة، خلافا للمتوقع، لا سيما أنها كانت تحتوي على صور من التعاون الامني المشترك بين العنصرين الرجالي والنسائي، حيث شملت عروضا خاصة بأعمال التعامل مع الشغب والامن الخاص وهي من اختصاص العنصر الذكوري، ليفاجأ العموم بأن العنصر النسائي شارك بها بل اخذ معظمها واتقنها جيدا.

ولم يكن ذلك الامر متوقعا، حيث كان المتوقع ان تكون هناك سلبيات خصوصا أن هذه المشاركة هي الاولى من نوعها في تاريخ الكويت، الا ان التدريبات الجيدة والواضحة اثبتت نجاحها على ارض الواقع، وآتت ثمارها في انجاح حفل التخرج وإعجاب الحضور بما قُدم.

تسليم العلم وتعبيرات مشوّقة

كان المنظر المشوق للحفل، حينما بدأت مراسم تسليم علم الاكاديمية من طلبة الدفعة الـ"36" الخريجين الى طلبة الدفعة الـ"37"، حيث بدأ "اليباب"، والتصفيق وصرخة الفرحه تهز بصداها ارض الميدان، خصوصا حينما كانت الكلمات فعلية ومعبرة بذاتها، حينما اوصى ممثل الخريجين ورافع العلم طلبة الدفعة "37" بالحفاظ على هذا العلم، والذود عن الوطن والعمل الجاد داخل الكلية للحفاظ غدا على أمن الوطن والمواطنين.

back to top