جمع مؤتمر المانحين الذي نظمته "منظمة المؤتمر الإسلامي" في القاهرة أمس، نحو 850 مليون دولار من أجل التنمية وإعادة الإعمار في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ سبع سنوات.
وأعلن الأمين العام لـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" أكمل الدين إحسان أوغلو في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر، "أمكننا اليوم جمع 850 مليون دولار". وقال: "كثير من الدول الغربية، كالولايات المتحدة وكندا واستراليا والعديد من الدول الأوروبية إضافة إلى اليابان والصين ساهمت مساهمات مهمة وتعهدت باستمرار دعمها لدارفور".وكان المنظمون يأملون جمع ملياري دولار خلال المؤتمر من أجل تمويل مشروعات في الاقليم حيث قتل 300 ألف شخص ونزح 2.7 مليون آخرين وفق المنظمات الدولية منذ اندلاع النزاع. وكرر وزير الخارجية المصري أحمدأبو الغيط في تصريحات في ختام المؤتمر، أن "مشكلة دارفور هي بالأساس مشكلة تهميش، ومفتاح الحل لها هو التنمية ورفع مستوى معيشة أهل دارفور".وانعقد المؤتمر تحت الرئاسة المشتركة لمصر وتركيا.وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن مصر "دعمت وسوف تدعم أي جهد إقليمي أو دولي يصب في مصلحة تسوية الأزمة في دارفور".وحيا أبوالغيط "الجهد الذي بذلته دولة قطر الشقيقة والوساطة الدولية بقيادة جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الخاص بإقليم دارفور، الذي أثمر عن توقيع اتفاق السلام الإطاري بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة، ثم الاتفاق الإطاري واتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وهي الاتفاقيات التي باركتها مصر".وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أن "التطورات الإيجابية لمباحثات السلام في إطار المبادرة العربية الإفريقية التي تتولى إدارتها وساطة قطرية أممية، أسهمت في خلق قدر كبير من التفاؤل حول تنامي فرص أفضل لشمولية عملية السلام ليس فقط بالسعي نحو إشراك الحركات المسلحة بل وأيضا المجتمع المدني بكل أطيافه". وأشار كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركو مناوي إلى أن قضية دارفور شهدت تطورات إيجابية منذ توقيع اتفاقية "أبوجا" للسلام في عام 2006، معتبراً أنها المفتاح الرئيسي لعملية السلام التي انطلقت بالنسبة لقضية دارفور.
دوليات
«مؤتمر دارفور» يجمع 850 مليون دولار من أجل التنمية والإعمار
22-03-2010