مصر: منع أول مؤتمر جماهيري لتأييد البرادعي

نشر في 05-03-2010 | 00:05
آخر تحديث 05-03-2010 | 00:05
No Image Caption
في أول مواجهة واضحة بين النظام وأنصار المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، منعت أمس، أجهزة الأمن المصرية انعقاد أول مؤتمر لـ"الحركة الوطنية من أجل التغيير" المؤيدة للبرادعي في محافظة الفيوم (90 كم جنوب غرب القاهرة).

وقال المنسق العام السابق لحركة "كفاية" وأحد أعضاء المؤتمر جورج إسحق إن "الحزب الوطني الحاكم والأجهزة الأمنية في محافظة الفيوم حشدا أكثر من 300 فرد من الخارجين على القانون والمسلحين بالعصي والشوم والأسلحة النارية، والذين اعتدوا على أعضاء الحركة، مما تسبب في إصابة 7 منهم بإصابات طفيفة".

وقال إسحق إن "الاعتداء تم بمباركة قوات من أمن الدولة التي كانت تشاهد الاحتكاكات مع أعضاء الحركة، مما تسبب في منع انعقاد أول مؤتمر جماهيري للحركة مع المواطنين".

يذكر أن مؤتمر "الحركة الوطنية من أجل التغيير" الذي تم تأجيله كان المؤتمر الأول لدعم البرادعي.

على صعيد آخر، كشف ائتلاف المصريين في الخارج عن دعوته لأمين لجنة سياسات الحزب «الوطني» جمال مبارك، ورئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور،  لحضور المؤتمر الذي ينظمه الائتلاف في العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الجاري، بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمواد المقيدة لحرية الترشح فيها.

وأكدت المصادر أن جمال مبارك، وفتحي سرور تجاهلا الدعوة، ولم يهتما بالرد سواء بالموافقة أو الرفض، مشيرة إلى أنه تمت دعوة الأول لكونه المرشح الرسمي المحتمل للانتخابات المقبلة، والثاني لمسؤوليته المباشرة عن تمرير التعديلات الدستورية الأخيرة في البرلمان. وأضافت المصادر أن الدعوة شملت رموزاً مصرية من مختلف التيارات، على رأسها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، والسفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستشار القانوني لحملة «لا لنكسة الغاز» الداعية إلى وقف تصدير الغاز لإسرائيل.

وذكرت المصادر أن المؤتمر يركز على المواد المقيدة لحرية الترشح في الانتخابات الرئاسية بالدستور المصري، خصوصاً أنها تتعارض مع الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر، والتي تحظر قيد حرية الترشح بأي شكل من الأشكال، فضلاً عن مناقشة ما وصفته بـ»مواد الدستور المتناقضة» بعد التعديل الأخير.

وأوضحت المصادر أنه لم يتم حسم أمر توجيه دعوة إلى الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «الغد» لحضور المؤتمر حتى الآن، لتشكك قيادات الائتلاف في سماح النظام له بالسفر وحضور المؤتمر، خصوصاً أنه مُنع من السفر للمشاركة في إحدى فعاليات الائتلاف قبل عدة أشهر، بقرار من النائب العام.

back to top