لافتات مزاد!

نشر في 26-07-2009
آخر تحديث 26-07-2009 | 00:00
No Image Caption
 أحمد مطر يَجِدُّ في وِصالِها

وَهْيَ تَجِدُّ في الهَرَبْ.

مُرتابةٌ في عُمْقِ حُبِّه لَها

آمِلَةٌ أن يَستطيع حَمْلَها

فَوقَ ذُرا أعلى الرُّتَبْ.

قالَ لَها:

هَواكِ يَجري في دَمي

أعْنَفَ مِن مَجرى اللَّهَبْ.

لَمْ يُرضِها نَوعُ الحَطَبْ!

قالَ لَها:

غُبارُ خُطْواتِكِ أغلى ثَمنَاً

لَدَيَّ مِن كُلِّ الذَّهَبْ.

رأتْ مَقامَ عَرْضِهِا

أعَزَّ مِن سِعْر الطَّلَبْ!

قالَ لَها: حُبُّك أعلى قِيمةً

من كأسِ فَوْزِ المُنتخَبْ.

صَدَّتْ لِوَصْفِ حُبِّها

بلُعبةٍ مِنَ اللُّعَبْ!

قالَ لَها:

هَواكِ لا حَصْرَ لَهُ

كأنَّهُ جَميعُ أربابِ الطَّرَبْ.

أغْضَبَها وصْفُ الهَوى

بِعُرْي آلاتِ الصَّخَبْ!

قالَ لَها:

أهواكِ يا حَبيبتي

أكثرَ مِن عارِ العَرَبْ

وَمِن مَذلَّةِ العَرَبْ

ومِن تَخلُّفِ العَربْ

وَمِن عُصور زَحْفهِمْ على البُطونِ والرُّكَبْ

مُستَمْطَرينَ بالصَّدَى، وَمُتخَمينَ بالسَّغبْ

وَراءَ مَن هَبَّ وَدَبْ.

قالَ لها غُرورُها: تِلك نِهايَةُ الأَرَبْ.

تأبَّطَتْ ذِراعَهُ

وَواصَلَتْ سماعَهُ

دُونَ صُدودٍ أو غَضَبْ.

لَمْ يَبقَ لِلشَّكِ سَبَبْ!

back to top